الأخبار

تحذير من خبيرة سعودية بالصحة العالمية..حول الوباء والحيوانات

في سلسلة تغريدات نشرتها عبر تويتر، أوضحت خبيرة الأوبئة السعودية، الدكتورة حنان بلخي، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، أن الكثير يستغربون من نشوء وانتشار فيروس كورونا المستجد على الرغم من أن علماء الأمراض المعدية المستجدة كانوا دقوا ناقوس الخطر كثيراً في السابق.

وأوضحت أن ما يشهده العالم اليوم مع تفشي الجائحة ما هو إلا تكرار بشكل أوسع، لما حدث في عام 1918مع انتشار الإنفلونزا الإسبانية، وفي عام 1997و2005 مع ظهور إنفلونزا الطيور، وفي عام 2003 مع السارس، وكذلك 2009 مع إنفلونزا الخنازير، وفي عام 2012 مع الميرس، منوهة إلى أنه وفي تلك الفترات نبه العلماء إلى إمكانية خروج تلك الأمراض عن السيطرة وإحداث جائحة، وأنها من الممكن لها أن تؤثر سلبا على الصحة و الاقتصاد العالمي.

كما أشارت إلى أن عدم الاستجابة الكافية لهذه الأوبئة في السابق، من قبل العالم بما فيه من دول، ومنظمات، وهيئات، وأفراد، تسبب بخطر نشوء فيروس جديد، بنفس قدرة انتشار كورونا، مشددة على أن وعي الأفراد بمسببات انتقال المرض هو الخطوة الأولى لمنعه.

يستغرب الكثير من نشوء و انتشار فيروس كوفيد، الفيروس المستجد #COVIDー19 و الذي مصدره حيواني. لكن الواقع هو أن علماء الأمراض المعدية المستجدة دقو ناقوس الخطر مرة بعد مرة بعد مرة.

الحيوانات والنظافة
وأوضحت أنه كلما تعاملنا مع الحيوانات الحاملة للجراثيم بتساهل في الاهتمام بالنظافة يتعرّض الإنسان لإفرازات الحيوانات التنفسية، وغيرها، وبدون علم بما تحملها هذه السوائل من جراثيم وفيروسات يصاب الإنسان بالمرض.

وشددت على أن إصابة الإنسان تكون عن طريق التعامل مع الحيوان وهو حي أو أثناء تنظيفه، أو سلخه، أو صيده، أو أكله مع عدم اتباع أسس النظافة العامة، حيث تصل إفرازات الحيوان التنفسية، الدموية، البولية و غيرها إلى عين، أنف، فم، جرح الإنسان.

إلى ذلك، أكدت أن الطريقة الصحيحة للحماية هي بالتعامل النظيف مع الحيوانات، عن طريق غسل اليدين بالماء و الصابون عند الانتهاء من لمس أو مسك أو أي تصرّف مع الحيوان، ولبس نظارة واقية وكمامة في حال احتمالية حدوث رذاذ أو تطاير أي من سوائل منه.

عدم الإستجابة الكافية لهذه الأوبئة في السابق، من قبل العالم/الدول/المنظمات/الهيئات/الأفراد، يتطلب السؤال المهم، لماذا لم نتجهز؟ و كيف سنتجهز للمستقبل؟ فخطر نشوء فيروس جديد، بنفس قدرة انتشاركوفيد، المسبب لهذه الجائحة، والتي ممكن ان تكون أشد أو مساو لها في الضراوة، لا زال موجود.

“فيروسات جديدة مميتة ناشئة”
يشار إلى أنه وفي حين يواصل العالم مكافحته لفيروس كورونا المستجد وسلالاته الجديدة لكشف غموضها وكبح تفشيها، قال جان جاك مويمبي تامفوم، مكتشف فيروس إيبولا في عام 1976، لشبكة “CNN” إن البشرية تواجه فيروسات جديدة مميتة ناشئة من الغابات الاستوائية المطيرة في إفريقيا، مرجحاً أن الأوبئة في المستقبل ستكون أكثر كارثية من الأوبئة التي عرفناها حتى الآن.

ونوّه إلى أننا أصبحنا “نعيش في عالم تظهر فيه مسببات الأمراض القاتلة بشكل أكبر”، محذراً من الأمراض ذات المصادر الحيوانية في المستقبل، مثل الحمى الصفراء، وأنواع من الإنفلونزا، وبعض الأمراض التي تنتقل بشكل مباشر من الحيوانات للبشر، والتي تمر عبر القوارض أو الحشرات.

تالعربية نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى