مقالات

هذه هي قطر التي أضحت قوام الدين و البشر

بصفتي موريتاني : حر ومتشبع بثقافة وموروث الأجداد ، هذه الثقافة أو التربية التي هي : عبارة عن
(( الشجاعة و السخاء و الصبر )) المآثر المشتركة التي ما تنفك عن الشخص العربي و كل حامل لها أو يمثلها بصفة أكثر نصاب بمحبته و عشقه و الشغف به ، وهذا ما حدانا بالمحبة و الشغف بدولة قطر ممثلة في سمو الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني صاحب اليد الطولي في خطوته الأولي عند ما توج أميرا و أميرا في الحقيقة للسلام و للأمن
و للحرية وللتنمية البشرية أمير كل ذالك مثلما هو أمير دولة قطر أمير النخوة العربية و الإسلامية الذي برهن علي ذالك و كأنه جاء من أجله ، فهو حامي حمي الإسلام و العرب فقد رفع عنهم الضرر و أزاح الشرر و ظلت خيوله تصول و تجول حاملة راية الكرامة العربية فتكللت بالنصر و الظفر ، فرفعت راية الجميع بعد ما غرق في الويل و الهلاك و جاس الطغاة خلال الديار و الوطن و الوطر فدمروا كل ذالك و عبثوا به وساموه عذاب الهون ، فقتلوا النساء و ذبحوا الأبناء فأخرجوهم من جناتهم و عيونهم و كنوزهم و مقامهم ،فقيض الله الدولة القطرية لمد يد العون لهؤلاء المحرومين التي تعبث بهم يد المكر و الغدر فمدتهم بمؤن الغذاء و الشراب و ما أحوجهم لهذا العون و هم يخوضون الحرب كي يسلم الأطفال و النساء من يد هذه الشرذمة الإرهابية القليلة الظالمة المستبدة الغاشمة التي ليس لها ذمة و لا عهد فقامت بهذا الدور فلها التقدير و الشكر واستنطقت التاريخ و أعادت المجد العربي فكأنها تذكرنا بما قاله عمرو بن كلثوم :
إذا ما الملك سامي الناس خسفا أبينا أن نــــقر الذل فيــــنا
ملأنا البر حتى ضاق عـــــــــــنا و نحن البحر نملؤها سفينا
إذا بلغ الرضيع لنا فـــــــــــطاما تخر له الجبابــــرة ساجدينا
سنعالج هذا المقال بكلمة مختصرة عن سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ثم عن الدولة القطرية ، ثم عن مؤسساتها الإعلامية ، ثم عن الإنجازات القطرية ، ثم عن التعاون الدولي أخيرا محل الشاهد
– قطرهي :الدولة العربية التي تقع شرق شبه الجزيرة العربية جنوب شرق آسيا المطلة علي الخليج العربي و عاصمتها الدوحة ، و لها حدود برية مشتركة من الجنوب مع المملكة العربية السعودية
و حدود بحرية مع دولة الإمارات العربية المتحدة ، و مملكة البحرين
و قطر هي : دولة مستقلة ذات سيادة تحكمها عائلة آل ثاني منذ القرن التاسع عشر
حصلت قطر علي استقلالها الكامل في : الثالث من شهر سبتنبر 1971 م
أميرها الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني المولود 1980 م الحاكم التاسع في تسلسل الأسرة تولي السلطة في 25 يونيو 2013 بعد تنازل والده الشيخ حمد عن الحكم ثم بعد توثيق و تقوية العلاقات مع الإتحاد الأربي
و الولايات المتحدة الأمريكية
لدولة قطر مؤسساتها الدستورية -الأمير و هو السلطة التنفيذية العليا في البلاد ، ثم هناك مجلس أعلي للقضاء يعمل باستقلال تام يباشر المحاكم و يعهد به للنيابة العامة ، ثم مجلس وزاري يعهد إليه بدراسة و تخطيط النمو الإقتصادي
و الصناعي في ضوء التوجهات العالمية
ثم مجلس بلدي تم انتخابه أخيرا و كان ذالك حدثا تاريخيا باعتباره خطوة نحو الديمقراطية بمفهومها المدني
و قد تم تقسيم قطر من خلال مجلسها البلدي إلي 29 دائرة انتخابية حسب الكثافة السكانية و الأهمية الاقتصادية.
– المؤسسة الإعلامية القطرية
يعتبر الإعلام القطري اليوم من أكثر الإعلام تطورا في الوطن العربي ، فمنذ تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكم في بلاده تم الإهتمام بشكل كبير بدعم و حرية الصحافة ، و توجد في قطر أكثر و أكبر المحطات التلفزيونية مشاهدة في العالم و هي ( قناة الجزيرة الفضائية ) التي تشكل بذرة شبكة الجزيرة و التي تملك عددا من القنوات الفضائية بلغاة عدة و مركز أبحاث و مركز تدريب ، كما تم إطلاق مركز الدوحة لحرية الإعلام و هو تابع للمؤسسة القطرية للإعلام
و الصحافة ، و تأسيس المجلس الأعلي للإتصالات و تكنولوجيا المعلومات بناء علي المرسوم الأميري رقم 36/2004
و الجدير بالذكر أن دولة قطر قد تقدمت ثلاثة مرات في التصنيف العالمي لتكنولوجيا المعلومات و الإتصال
-إنجازات قطر في مجال التعاون الدولي
تتميز دولة قطر بعلاقاتها المتطورة مع المجتمع الدولي حيث استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات التي جعلت من قطر دولة رائدة و فاعلة في تحقيق السلم الأهلي و الأمن الدوليين ، علاوة علي دورها المتميز و الرائد في سياسة التنمية البشرية و تحقيق الشراكة و التعاون بين المنظمات المختلفة
و لقد أرست قواعد و أساليب و أطروحات لحل النزاع و الصراع الإقليمي و الدولي لم تكن معهودة و كانت سباقة في هذا المجال بفضل الحكمة و الشجاعة و عدم الإنحياز ، فلم تسجل لها أطماع ولا أهواء من طرف أطراف النزاع وكان لهذا ثمرة في التعاون و التقارب في وجهات نظر هذه الأطراف ، فضلا عن ما أنفقته من أموال و تكلفته من جهود سخية و كريمة في هذا المجال و غيره ، في حين لم يفلح الوسطاء العرب و غيرهم في حل الصراعات الإقليمية
و النزاعات و إن أفلحوا لم يدم ذالك طويلا
لذالك رآى المجتمع العربي و الدولي و المحلي ما تقوم به قطر واجب دولي و حق عربي ، حيث سلمت من الطعن و التشكيك في الوقت الذي كان ذالك الداء العضال لأن قطر لا أهداف لها سوي نزع فتيل الصراع و القيام بالواجب الأخلاقي و الديني لا غير
و لا يمكن حصر إنجازات قطر في التعاون ومد يد المساعدة إلا أننا نذكر من ذالك علي سبيل المثال لا الحصر
.المشاركة في قوات حفظ السلام في لبنان و أريتريا و البسنه …………..
.حل النزاع و الصراع في بعض الدول العربية دارفور – لبنان – فلسطين – ليبيا – تونس.
. تبني المبادرة الخليجية في كل من سوريا و اليمن …………….
.تبني مبادرة هوب فور لتعزيز فعالية و تنسيق استخدام أصول الدفاع العسكري و المدني لمواجهة الكوارث الطبيعية بإقليم الشرق الأوسط و جنوب غرب آسيا
. تقديم المساعدات و المعونات الإنمائية التي استفادت منها أكثر من 100 دولة في أنحاء العالم
. إنشاء مؤسسة صلتك برأس مال 100 مليون دولار للتصدي للأزمة المتفاقمة للبطالة بين جيل الشباب في العالم
. إنشاء مؤسسة التعليم فوق الجميع في المناطق المهددة بالأزمات و الصراعات و الحروب وخاصة في فلسطين و العراق و مناطق عربية و غيرها………..

بقلم : باب حد أمين الشنقيطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى