يخوض سباق الفوز بلقب الدوري الإسباني ثلاثة فرق رفعت سابقا كأس البطولة، هي: برشلونة المتصدر وأتلتيكو مدريد الثاني، وجاره الملكي صاحب المركز الثالث.
صحيفة “ميل أون لاين” البريطانية تقرأ حظوظ الفرق الثلاثة في خطف اللقب قبل 14 مباراة من انتهاء الليغا.
برشلونة
يتصدر برشلونة بفارق ست نقاط عن أتلتيكو مدريد، وسبع عن غريمه اللدود ريال مدريد، وهو المرشح الأقوى للقب، وأجرى عددا من التعاقدات، أبرزها مع اللاعب التركي أردا توران والإسباني ألكسي فيدال. وأمام البرشا مواجهات صعبة خارج قواعده، إضافة إلى الكلاسيكو الناري الذي يستضيفه “الكامب نو” في أبريل/نيسان المقبل.
ويعول الفريق الكتالوني على “ثلاثيه المرعب”: ميسي وسواريز ونيمار لقيادته نحو الحفاظ على لقبه، إضافة إلى المدافع جيرارد بيكيه الذي يقدم أداء مميزا هذا الموسم، وأثبت أنه لاعب لا يستغنى عنه.
أما بالنسبة للمدرب لويس أنريكي -الذي عانى الموسم الماضي للتأقلم مع الفريق- فقد أثبت هذا الموسم أنه يستحق جائزة الفيفا كأحسن مدرب في العالم، بفضل الانسجام الذي حققه مع أعضاء الفريق.
ويعرف الكتالوني أن في كرة القدم قد تتغير الأحوال بسرعة، خاصة أن ملاحقيه يمكن أن يستغلا أي تعثر وينقضا على الصدارة، وتتوقع الصحيفة فوز “البلوغرانا” باللقب، ولكن ليس بفارق ست نقاط.
أتلتيكو مدريد
يحتل أتلتيكو مدريد المركز الثاني، ويترصد أي هفوة من برشلونة، ويترقب جاره الملكي الذي يضع عينه على مركزه، ويمتلك أقوى خط دفاع في الليغا، وهو سلاحه للفوز باللقب، حيث تلقى مرماه 11 هدفا فقط خلال هذا الموسم، بينما دخل مرمى برشلونة 19 هدفا و23 في ريال مدريد. وإذا استمر الحارس السلوفيني جان أوبلاك، والمدافع الأوروغوياني وقائد الفريق دييغو غودين في تقديم هذا الأداء المتميز فإنه من الصعب هزيمته.
ويعول قطب العاصمة الإسبانية على لاعب خط الوسط ونجم الفريق الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي سجل 12 هدفا، فهو أحد أهم عناصر الفريق، خاصة مع تراجع مستوى المهاجم فرناندو توريس، وبيع المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز لنادي غوانغزو إيفرغراند الصيني، وقلة خبرة المهاجم الأرجنتيني الشاب لوسيانو فيتو.
بالنسبة للمدرب دييغو سيموني الذي تحدثت الأنباء عن تواصل بينه وبين نادي تشلسي الإنجليزي، طلب الصيف الماضي عدم بيع غريزمان وغودين، وقام ببناء فريق حول هذين اللاعبين، واستطاع منافسة فريقين يزخران بنجوم تقدر قيمتهم بمئات ملايين الدولارات، واستطاع احتلال المركز الثاني.
ولا تستبعد الصحيفة احتمال أن يقتنص فريق الأبيض والأحمر لقب الليغا، خاصة إذا خرج من دوري الأبطال وركز على ضرب البرسا وخطف اللقب منه.
ريال مدريد
لا يزال ريال مدريد يعاني خارج قواعده من نزيف النقاط، ويبدو أن تركيزه منصب على الفوز بدوري الأبطال، لأنه إذا فاز باللقب سيمنع غريمه اللدود برشلونة من أن يصبح أول فريق في التاريخ يحتفظ باللقب.
ورغم وجود كوكبة من النجوم في الفريق، على رأسهم البرتغالي رونالدو، فإن الصحيفة البريطانية ترى في الكرواتي لوكا مودريتش اللاعب الذي يحمل مفاتيح باب لقب الليغا، وأضافت أن مودريتش قدم أداء رائعا، لكنه عانى من الإصابات في عهد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وتابعت أنه إذا لم يتعرض للإصابة في الفترة المقبلة سيؤدي الواجب المطلوب منه من المدرب زين الدين زيدان، ويشكل الفارق في رفع مستوى الفريق.
إضافة إلى المدافع الفرنسي رافييل فاران الذي يعد أحد أبرز عناصر الفريق.
وبالنسبة لزيدان، صاحب السجل الحافل في عالم المستديرة الساحرة، فهو يحقق نتائج جيدة، واللاعبون ينسجمون معه وينفذون خطته بشكل سريع، واحتفاله مع رونالدو بعد تسجيله الهدف الأول في مرمى روما الأربعاء الماضي دليل على هذا الانسجام.
وترى الصحيفة أن هناك أملا للملكي في الفوز بلقب الليغا، لكن قد يفقد تركيزه في دوري الأبطال، وقد يخسر اللقبين، لهذا فإن النادي يولي الأهمية لدوري الأبطال، ويحاول اقتناص المركز الثاني من أتلتيكو مدريد.
المصدر : وكالات + الصحافة البريطانية