Uncategorizedالأخبارمقالات

الخلاف فى وجهات النظر لايفسد للود قضية / د. المحامى محمد سيدى محمد المهدى

يوجد فرق شاسع بين ما يكتبه المرء كتاريخ ينبغى تناوله بصدق وأمانة وبين ما يكتبه اويقوله عند تناوله لموضوع يتعلق بأمن وطنه والمحافظة على كيانه ووحدته.

ومع إيماننا المطلق بأن الخلاف فى وجهات النظر لايفسد للود قضية

وأن ارضاء الجميع غاية لاتدرك.

وانطلاقا كذلك من قناعتنا بأن اي عمل بشري مهما بلغ اتقانه سيظل ناقصا مهما بلغت دقة صاحبه وحصافة فكره ورأيه.

لذا اقول لمن اختلفوا معنا عندما حذرنا من تفتيت المجتمع الموريتانى بصفة عامة والبيظانى منه بصفة خاصة على اسس طائفية وعرقية وصاروا ينقبون فى ما سبق وان كتبناه ردا على بعض المتنطئين كي يجدوا تناقضا بينه وبين ماحذرنا منه ولن يجدوه بإذن الله ، اقول لهؤلاء إن الفرق بون ، فمن يكتب التاريخ ينبغى ان يتجرد من العواطف ويكتب التارخ كما هو كائن لا كما يحب هو ان يكون كائن او يحبه الآخرون ، وأن يعتمد فى ذلك كله على الوثائق المثبتة للأحداث التاريخية متسلحا بالصدق والأمانة والشفافية مبتعدا عن التنظير الفج المؤدى الى الكذب والتزوير والتزييف.

ذلك أن التارخ وقائع واحداث ماضية تهم الجميع ويجب كشفها وإماطة اللثام عنها بأمانة وصدق وتجرد وشفافية مهما كان ثمن ذلك.

فالمؤرخ إما ان يكون شاهد عيان يكتب عن احداث عايشها وإما ان يكون ناقلا عن مراجع او مصادر وقف عليها وفى كلتا الحالتين يجب ان يكون صادقا مع نفسه ومع مجتمعه ومع ربه.

وهذا بعكس من يرى كيان بلده مهددا بالمؤامرات وتحاك ضده الدسائس ويعبث بمصيره من قبل اناس مغرر بهم او اناس لايدركون خطورة ماهم قادمون عليه.

فهنا تباح جميع الوسائل الممكنة التى تضمن المحافظة على وحدة هذا البلد وكيانه ككتلة واحدة مصيرها واحد ومهدد بالزوال إن لم يتنبه لذلك جميع ابنائه .

فإظهار خطورة الوضع الذى تترتب عليه مخاطر قد تؤدى الى انهيار كيان المجتمع وتعصف بوحدته وآماله هي مسؤولية الجميع .

وكون البعض لم يدرك ذلك او أنه متواطئ مع القوى الخارجية التى تتربص الدوائر بهذا البلد لا يعفى من وضحت له الرؤي والمؤامرة عن كشفها والتحذير من التهاون معها.

وهنا تتجلى بوضوح صدق مقولة ( الحاجة تبرر الوسيلة ).

وعليه فلا تناقص البتة بين هذا وذاك.

مرة أخرى اقول الخلاف فى وجهات النظر لايفسد للود قضية.

الدكتور المحامى محمد سيدى محمد المهدى.

Related Articles

Back to top button