منذ سنوات وألسنة السوء تلوك وزير الصحة وتنعته بأقبح الوصاف، لا لشيء سوى أن الرجل رفض الرضوخ لحملات الابتزاز الممنهجة التي يتخذها أزلام الصحافة ودخلاؤها سبيلا إلى الثراء، وخدمة لأجندات سياسية تدفع لدخلاء المهنة مقابل تشويه من ترى أنهم غرماؤها.
ورغم أن وزارة الصحة منذ تولى الوزير أحمدو ولد جلفون إدارتها حولت البلد إلى ورشات عمل في المجال الصحي بدء بتشييد المستشفيات والمستوصفات والنقاط الصحية، مرورا باقتناء الأجهزة المتطورة وذات الجودة العالية، وليس انتهاء باكتتاب الأطقم الطبية ذات الخبرة العالية، إلا أن البعض قرر أن يتخذ من أي مرض أو فيروس يجتاح البلد مبررا للتهجم على الوزير الذي استنفر كافة جهود وزارته وأطقمها لمواجهته ونجح مرارا في القضاء على الكثير من الأوبئة ذات الخطر الجسيم، ولا أحد ينسى أن موريتانيا بفضل جهود وزارة الصحة استطاعت النجاة من فيروس “إيبولا” القاتل الذي اجتاح دول الإقليم المجاورة من السينغال إلى مالي العام الماضي.
وحتى لا يأخذ الموضوع منحى آخر فسأعرج على حمى الوادي المتصدع والتي بات الحديث عنها – بفضل مرتزقة الصحافة- أكثر إيلاما من حقيقة انتشارها، فحمى الوادي المتصدع ظهرت منها بالفعل حالات لكنها تعد على أصابع اليد – رغم تعاطفي مع المصابين-، واستنفرت الوزارة جهودها وعزلت المصابين حتى لا تنتشر العدوى وأرسلت أطقما إلى المناطق التي جاء منها المصابون وأجرت تحاليل على البشر والحيوانات وخرجت بخلاصة مفادها أن الوضع تمت السيطرة عليه، وهو الأمر الذي يبدوا أنه أغضب غرماء الرجل فشنوا حملة إعلامية ضده لا تمت إلى الواقع بصلة واصفين الحالات القليلة التي تمت السيطرة عليها بالوباء المنتشر.
فإلى متى يتلاعب مرتزقة الصحافة بأمن المواطنين، مروجين الإشاعات والأراجيف ومسممين الجو العام خدمة لأجندات سياسية وبحثا عن مصالح مادية..!!؟
بادو ولد محمد فال امصبوع