اشتهر بسرعة البديهة في إجاباته الكاريكاتورية المسكتة.. بالجراءة في قول الحقيقة غير مبالي بمن تَسُر و من تغضبُ .. بالسخرية المُشفِقة على المحرومين المطبلين للأنظمة ..
كان شديد الصدامية بالألم الوطني .. شديد الغضب من ببغاوية “الصحافة” السخيفة و تفيقه نخبة الرعاع المتخبطة في الأخطاء بتبجح ..
كان يفضح كل من يراهن على مجاملته ، في وفاء للحقيقة دمَّرَ كل مصالحه..
ما كان يمكن أن يكون محظوظا في السياسة بين شعب عسكرته الجيوش في مخيمات آمال في قبضة المستحيل، لكن النخب الموريتانية كانت محظوظة بدخوله السياسة لكشف كذبة لابول و ألاعيب أجندتها الشيطانية..
رحل الثائر الصادق ، الجسور ، صامتا حين أصبح الألم أكبر من كل العبارات..
رحل مُخجَلا ، مكشوفا ، حين أصبح الصمت رحيلا إلى مرافئ غادة السمان، القديمة : ” من يضربني على رأسي بعصى الهذيان ليومض برق الحقيقة في عينيَّ”
رحم الله د/ محمد محمود ولد أماه، رحل عنا صامتا (خجلا) بعد عقود من الصراخ ، عجز فيها أن ينقذنا من شرور أنفسنا..
و تحية مبللة بدموع المحبين و عرق وفاء المحرومين ، إلى روحه الطيبة ..
اللهم ارحم طيب الذكر د/ محمد محمود ولد أماه و اغفر له و تب عليه و اسكنه فسيح جناتك و اجعله مع من أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولائك رفيقا.