Uncategorizedالأخبارمقالات

قطاع التعدين الأهلي والدور البارز للمدير العام للوكالة الوطنية معادن موريتانيا / عائشة ابابي

يشهد قطاع التعدين الأهلي في موريتانيا مرحلة جديدة تتسم بمستوى متقدم من التنظيم والفعالية، وذلك بفضل سلسلة من الإجراءات التي رسخت قواعد عمل أكثر مهنية واستدامة داخل هذا القطاع الحيوي الذي يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لعدد كبير من المواطنين.

وفي ظل هذه الإصلاحات الجوهرية، يأتي الدور البارز للمدير العام للوكالة الوطنية معادن موريتانيا، السيد با عثمان، الذي قاد خلال الفترة الأخيرة ديناميكية إصلاحية واضحة، انعكست إيجابًا على واقع القطاع من حيث ضبط الأنشطة، وتنسيق التدخلات، وتحسين بيئة العمل في مواقع الاستغلال.

لقد عمل المدير العام للوكالة الوطنية معادن موريتانيا، السيد با عثمان، عبر رؤية عملية قائمة على التشاور والانفتاح، لتعزيز آليات التأطير والمواكبة، وإطلاق مسارات تحديث حقيقية، شملت تطوير البنى التحتية، وتفعيل أنظمة معلوماتية حديثة، وإعادة ترتيب خارطة الاستغلال بما يساعد على حماية الثروة المعدنية وضمان الشفافية.

كما برزت في عهده جهود ملموسة لتحسين شروط السلامة داخل مواقع التنقيب، وإنشاء محطات للخدمات الأساسية، وتنظيم حركية الفاعلين، مما أسهم في الحد من الفوضى التي كانت تعيق تطور القطاع، وفتح المجال أمام نمط عمل أكثر استقرارًا ومردودية.

ومن الجوانب اللافتة في نهجه القيادي، العناية الخاصة التي يوليها السيد با عثمان للنساء الناشطات والرائدات في مجال التعدين الأهلي، حيث عمل على دمجهن في البرامج التأطيرية، وتوفير بيئة أكثر أمانًا وشمولًا لعملهن، والاعتراف بالدور المتزايد الذي تلعبه المرأة في التنمية الاقتصادية للمناطق المنجمية. وقد انعكس ذلك في تسهيل مشاركتهن في أنشطة التنظيم، وتحسين وصولهن إلى الخدمات، وإشراكهن في المشاورات المتعلقة بتطوير القطاع.

وتنسجم هذه الإصلاحات ومختلف البرامج المنفذة مع التوجهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تحويل قطاع المعادن إلى رافعة تنموية حقيقية، توفر القيمة المضافة وتعزز فرص التشغيل، مع ضمان استغلال أمثل لموارد البلاد.

ويجمع العديد من الفاعلين على أن المرحلة الحالية تمثل انتقالًا مهمًا نحو قطاع أكثر مهنية وتنظيمًا، وهو ما يؤكد أثر القيادة الإدارية للمدير العام با عثمان، وقدرتها على تحويل التوجيهات العامة للدولة إلى إجراءات ملموسة على الأرض.

إن ما يجري اليوم في قطاع التعدين الأهلي وشبه الصناعي هو مسار إصلاحي رائد، يعكس رؤية واضحة وإرادة تنفيذ قوية، ويؤسس لمرحلة قادمة أكثر نضجًا واستدامة.

بقلم: عائشة ابابي
رئيسة: الاتحادية الموريتانية للمستخرجين التقليديين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى