مهما كنت مثاليا ورائع اﻷداء سيهاجمك الحاقد و يكرهك الحسود ، و سينبحك الكلب و سيفترسك اﻻفاك ، حكم الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا ، الانبياء و الرسل يسبهم البطرير التياه ، و الشياطين تكره الملائكة ، و المصلحون دائما تحت نيران المفسدين ، و العلماء ينهشهم السفهاء ، و الباطل يصول على الحق ..
علي صب المعاني في قوالبها..
وما علي إذا لم تفهم البقر ..
التطفل و اختلاس التسلق الغامض ﻻ يصنعان القمم ، فاخلاق العظماء و زوابع الفكر الممض وحدها تخلق النجاح و المآثر الفذة ..
فما كل من طلب المعالي نافذا اليها و ﻻ كل الرجال فحوﻻ
إن استمراء الكذب و التقول اﻵثم لشطب و تشويه الخصوم ﻻ يعكس سوى الخور و الهزال ..
ﻻ يكذب المرء إﻻ من مهانته ، أو عادة السوء أو من قلة الأدب ..
ﻻ تهتموا فالشخص الناجح كالجبل العتيد كلما طوحه المجانين و رماه الصبيان بالحجارة ازداد صلابة و ارتفاعا .
و تبقى الحكمة صارخة تحكي على مر الدهور و الأزمان :
إذا عير الطائي بالبخل مادر
و عير قسا بالفهاهة باقل
و قال السها للشمس أنت كليلة
و قال الدجى للصبح وجهك حائل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة
و يا نفس جودي إن دهرك زائل
الشخص الناجح يتحمل الاذى و ﻻيرتكبه ، فقافلته تسير بطمأنينة و كبرياء و دون اكتراث بالنباح ، و حاله يردد :
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا .
ﻷصبح الصخر مثقالا بدينار
فضريبة التميز و النجاح ، و فاتورة التفوق ﻻبد من تسديدهما يقول أفلاطون ” لكي تكون عظيما ﻻبد أن يسيئ الآخرون فهمك” .
الشيخ التجاني عبود
