هذه المرة كلمة في حق ولد موريتانيا البار السفير محمد المختار ولد داهي:
لأننا في شهر رمضان المبارك شهر التسامح والصفح والتبادل والتكافل والتعاطي والسخاء والعبادةبوحدانية الله والشهادة للمحسنين من عبيده بأعمالهم الصالحة-لذلك لا نترك الفرصة تضيع لندلي بهذه الشهادة في هذا الوقت المبارك لهذا الرجل المحترم من أجل رص الصف والرحمة والعاطفة والإخاء والإحساس بالهم الواحد المشترك لتقوية أواصرنا ووحدة مصيرنا وتقوية وتعزيز روابطنا الممتدة وشائجها على ما أسسه الأجداد صانعي تاريخنا والسائرين به إلى قمم الجبال.
علينا أن نسير على نهج هؤلاء فلن يصلح الأخير إلا بما صلح به الأول.
كما قدمت أنتهز الفرصة لكي أدعو رئيس الجمهورية السيد الرئيس/محمد ولد عبد العزيز وكذا القائمين على إدارة البلد-أن يدركوا أهمية المبدعين الشباب الذين شاركوا في مسيرة البناء المظفرة التي قام بها رئيس الجمهورية منذ مطلع مقدمه، ومن أول المبدعين الذين شاركوا في هذه المسيرة لا يريدون إلا وجه الله ثم خدمة الوطن ومنح الثقة للسيد الرئيس من أجل بناءه.
ذلكم هو المناضل الفذ الفريد لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية المختار ولد داهي، ولا أقول السفير ولا الدكتور ولا الأمين العام ولا المدير ولا حتى المثقف المتميز، لأن الرجل جرد نفسه وأنكر ذاته وأراد من خلال ما قدم أن يكون عنوانه: خادم الوطن وصاحب العهدة لرئيس الجمهورية وللحزب وللخيار وبلال دعوة البناء والإصلاح التي قادها محمد ولد عبد العزيز من 3 أغسطس 2009 إلى اليوم.
السيد الرئيس: المختار ولد داهي أخ شقيق وابن ومرؤوس لكم وهو بضاعة غير كاسدة شخصية ذات كفاءة مزدوجة عالية، شخصية دولة، شخصية حزب، شخصية مجتمع كبير، كنز لا يقدر بثمن، الذين سعوا ضده وزايدوا عليه يدركون ذلك، ولا لهم دليل ولا بينة ولا حجة سائغة فيما حاكوه ضده، عمل فقط بالذي رأى وقرأ في سياسة الحزب.
لقد قام المختار ولد داهي من أجلكم من دون تردد يوم 3 أغسطس في الوقت الذي كثر تردد الآخرين وشككوا في صدق حركة التغيير وإلى الآن من المخلصين لكم ولنهجكم المبارك.
لقد بلٌغ وخطب وكتب وشرح ودعا الجماهير العريضة من هنا وهناك من أجل تأكيد صدق نوايا محمد ولد عبد العزيز والقائمين معه، وأهمية تحقيق حلمهم في بناء البلد والرفع به.
لقد أبلى المختار ولد داهي (عالم السياسة وسياسيُ العلم) مناضل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وأحد المؤسسين له والمنظرين والمرجعيين(قاموس الحزب وصندوقه الأسود)على مدى أكثر من سبع سنوات بعمل جبار للوطن والحزب منحة له منكم وثقة من طرف السيد محمد محمود ولد محمد الأمين الصادق للحزب المصدوق لدى الشعب رئيس الحزب آنذاك منجزا سياسة الحزب وتوجه الرئيس.
نكرر فنكرر مطالبتنا يا رئيس الجمهورية لكم بإنصاف المختار ولد داهي وإعادة الثقة له والاعتبار، فهو نجم البلد الساطع وكوكب الحزب المضيء وصانع المعجزات به، ندعوكم للالتفات عليه، بذلك تكونوا قد حققتم 500000 هدف في منطقة واحدة وساعدتم نخبا وأطر وجماهير كثيرة هنا وهناك وأحييتموها وانتزعتموها من غياهب الظلام.
إنه جهاز مانع وركن قوي لا يستهان به في خياركم وعهدتكم وتوجهكم المنير وهو جذيل محكك للدفاع عنكم كان وما زال.
وكما أن نخب حزب الاتحاد تدعوكم لذلك، فإن جماهير كيفه المقاطعة وكرو وباركيول ولعويسي تدعوكم له أيضا بوصفها مناطق متعلقة بخياركم وسياستكم وحنكتكم وحكمتكم الثابتة.
وباسم الأوصاف السابقة التي ترغبون بالتحلي بها تدعوكم هذه الجماهير العريضة لإنصافه ورد الاعتبار إليه، فهو بالنسبة لهذه المناطق الروح التي لا تنفك عن الجسم.
ولأن ما قدمه المختار ولد داهي مصلحة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية يفوق ما قدمته ثلاثون في المائة من أعضائه على مستوى الوطن عموما مع أن الأمثال كثر ولله الحمد.
أينسى سيد محمد ولد محم(منساه) رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الآن ما قام به المختار ولد داهي يومه آنذاك فيما سمي بأطار “أزمة تجديد الوحدات” ولا نطيل في القصة…..ياللوفاء… ياللصدق… ياللعهد…؟!
وما يحي ولد حدمين السيد الوزير الأول الآن إطار الحزب آنذاك-عنا ببعيد.
وما أكثر السياسات الحزبية التي سافر المختار ولد داهي لها في كل ثغر من ثغور موريتانيا وكانت جهوده فيها مثمرة.
نقول فقط في حق المختار أطال الله بقاءه وأدام النفع به ما قاله أبوالحسن القرطاجي في حق سيبويه:
***وليس يخلو امرؤ من حــــاسد إضـــــــم***لولا التنافس في الدنيا لما أضما***
***والغبن في العلم أشجى مـــــــحنة علمت***وأبرح الناس شجوا عالم هضما***
لكنما قال آخر في عجز بيت له معزيا: ***والمرء في أوطانه يلقى الغــــبن***
باب ولد حدأمين
رئيس مصلحة الأشخاص في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سابقا