لم تعد موريتانيا كما كانت فى السابق مكتوفة الأيدى.. لادور لها يذكر فى الأحداث التى تجرى بمحيطها القريب خصوصا فى إقليم الصحراء الذى ينتهى عند حدودها الشمالية .
الأحداث التى بدأت مع إغلاق المعبر الحدودي بمنطقة الكركرات فى 21 اكتوبر 2020 من طرف جبهة البوليساريو واستمرت حتى إعادة فتحه فى 13 نفمبر الجاري من طرف الجيش المغربي ، كشفت أهمية الدور الكبير الذى لعبته الدبلوماسية الموريتانية.
عملت الدبلوماسية الموريتانية بصمت وخارج أضواء الإعلام ، حتى أنه لم يصدر عنها و على امتداد فترة الأزمة سوى تصريح واحد عن الناطق الرسمي باسم الحكومة قال فيه إن بلاده “تعمل على حل أزمة الكركرات في أسرع وقت ممكن” وآخر عن وزير الشؤون الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة ، أكد فيه أن الجهود حول إعادة فتح معبر الكركرات ” قائمة بكثافة منذ أيام “.
نجح تحرك الدبلوماسية الموريتانية دون الخروج عن موقع الحياد الذى أكد عليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وظلت البلاد بعيدة عن النزاع وعاد المعبر الحدودي إلى العمل بكامل طاقته وأعلن عاهل المملكة المغربية الملك محمد الساس عن استعداده لزيارة موريتانيا فى أقرب وقت ممكن ودعا رئيس جمهورية موريتانيا إلى زيارة الرباط .
النخب المغربية بدورها دعت إلى شراكة استراتيجية مع النخب الموريتانية ودعت إلى المضي سريعا نحو علاقات وثيقة واستراتيجية بين البلدين قد تعود إيجابا عليهما وعلى المنطقة بأسرها.