اتهم عمال شركة كينروس تازيازت المضربون المفتش الجهوي للشغل بالانحياز لرب العمل من خلال ما سموه “المواقف العدائية” تجاه العمال و”تصرفاته المنحازة” وبشكل مكشوف -لرب العمل، وحملوه مسؤولية ما قد ينجر عن ذالك من “عواقب وخيمة”٠
وقال العمال في بيان وزعوه مساء السبت إن إدارة كنروس تازيازت قامت بدعم من مفتش الشغل بإعادة تشغيل مصنع المعالجة “CIL” بمنجم تازيازت المتوقف منذ اكثرمن عشرة أيام بسبب الإضراب الذي بدأه عمال الشركة في 24 من الشهر المنصرم وهو مايخالف النصوص التشريعية المعمول بها، وفق نص البيان .
وأضاف البيان أن الشركة ومن أجل إعادة تشغيل المصنع لجأت إلي استخدام بعض المتدربين وعمال شركات المقاولة وبعض الأجانب وهو ما يخالف التزاماتها المتضمنة في رسالتها الصادرة بتاريخ 02 يونيو 2016 والتي جاء فيها أن استئناف العمليات مرهون بالاتفاق مع العمال علي بنود الاتفاقية الجماعية الجديدة.
واتهم العمال السلطات الموريتانية ممثلة في شخص المفتش الجهوي للشغل المتواجد في عين المكان بتقديم “دعم معتبر” لإدارة الشركة حيث قالوا إن المفتش رفض استقبال مناديب العمال وامتنع عن استلام شكوى كانوا بصدد إيداعها بخصوص مخالفة الشركة لمقتضيات مدونة الشغل المتعلقة بالإضراب.
وطالب السلطات المعنية باتخاذ إجراءات فورية بغية ضمان احترام القوانين المعمول بها في البلد وتحديدا المادة 16 من القانون 2004-017 المتضمن مدونة الشغل التي تحظر استبدال العمال المضربين بشكل شرعي، وكذا حق العمال في المفاوضات الذي تكرسه اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 98 بشأن التنظيم والمفاوضة الجماعية والتي صادقت عليها موريتانيا٠
ودعوا إدارة الشركة إلي “احترام حقوق العمال المضربين والشروع في مفاوضات جادة وبناءة” باعتبارها الوسيلة الوحيدة الكفيلة بنزع فتيل النزاع، مؤكدين استعداهم التام للمشاركة في مفاوضات من هذا القبيل .
