رغم أنه من الشائع لقراصنة الإنترنت جذب مستخدمي الويب إلى مواقع ذات عناوين إنترنت تتضمن أخطاء إملائية فإن نمطا جديدا من المواقع بدأ بالظهور يعتمد على استخدام النطاق (.om) الخاص بسلطنة عمان بدلا من (.com) وذلك لأنهما يتشابهان كثيرا.
ويشير موقع مشابل المعني بشؤون التقنية إلى أن الفترة الماضية شهدت تسجيل العديد من المواقع بهذا النطاق من عُمان لأجل هذا السبب تحديدا.
ويضيف أن شركة أمن المعلومات “إندغيم” نشرت بحثا حول الأخطاء المطبعية الخبيثة (malicious typosquatting) أو ما يمكن وصفها بأنها القرصنة عبر عناوين مواقع الويب الخاطئة التي تتم عندما يسجل القراصنة موقعا مثل (google.om) أو (googgle.com) ويحول هذه العناوين إلى مواقع مشبعة بالبرامج الخبيئة (malware) والبرامج الدعائية (adware).
وقد وضعت “إندغيم” قائمة بـ319 موقع ويب مشبوها تستخدم تحديدا النطاق (.om) لكن منذ طرح القائمة فإن العديد من عناوين مواقع الويب الخبيثة استخدمت أسماء مواقع ويب شهيرة، مثل (amazon.om) و(netflix.om) و(yelp.com) التي لم تعد تقود إلى الصفحات الرسمية لتلك الشركات.
وبعض المواقع مثل (yatra.om) و(baido.om) و(adp.om) تقود إلى مواقع إعلانات، لكن لا يعني هذا أن بعض عناوين المواقع الأخرى لا تتضمن محتوى خبيثا يمكن أن يضر حاسوب المستخدم. وتشير “إندغيم” إلى أن العديد من المواقع الإلكترونية الخبيثة حاليا تم تخفيفها لاحتضان الإعلانات فقط.
ومن بين المواقع الشهيرة الأخرى التي تم تسجيلها في النطاق (.om) مواقع يوتيوب وريديت ولينكدإن وياهو وجيميل وإكس بوكس وأديداس وهيلتون، وغيرها الكثير.
وكتبت إندغيم على موقعها تقول إن هدف هذه الصفحات هو ببساطة توليد أكبر قدر ممكن من عائدات الإعلانات في الوقت الذي تحاول به الحفاظ على المستخدمين الساذجين منخرطين و/أو خائفين بهدف استمرار نقرهم على مزيد من الروابط وإطالة زمن تواجدهم في الصفحة المشبوهة.
ولمكافحة هذه المسألة تلجأ الشركات عادة إلى امتلاك بضعة عناوين ويب مشابهة بالاسم تحسبا في حال أخطأ المستخدمون بكتابة العنوان الأصلي، فعلى سبيل المثال فإن (google.com) و(gooogle.com) كلاهما يؤديان إلى الموقع الرسمي لشركة غوغل، لكن لا يمكن لمطوري الويب امتلاك كل تكرار من هذه العناوين المستوحاة من الأخطاء المطبعية.
إن إدراك هذا الأمر سيساهم في الحد من جهود متصيدي أخطاء كتابة عناوين الويب، ومع انتشار المزيد من عناوين الويب ذات النطاق (.om) فإنه يتوجب على المستخدمين الحذر من الوقوع في فخ الأخطاء الطباعية.
مواقع