
حسنًا فعل فخامة الرئيس بتسوية ملف المتعاونين بالمؤسسات الإعلامية. فقد استعصى حل هذا الملف على العديد من الرؤساء والحكومات، فجاء حسن نياتكم يا فخامة الرئيس،وصدق إرادتكم في رفع المظالم بلسماً لأحد أكثر الأمراض المزمنة في هذا القطاع. وبصفتي من العارفين بمضمون هذا الملف وعلى حقائقه من الشاهدين، اهنئ الزملاء على تحقيق حلم الاكتتاب ،وأذكّر أصحاب القرار بالقطاع بأن المرء لا ينبغي أن يُلدغ من جحر مرتين. فقد كان ملف المتعاونين بالمؤسسات الإعلامية تجلياً من تجليات الفساد الإداري والمالي الذي طبع تسيير هذه المؤسسات. فما من مدير – إلا من رحم ربي – اؤتمن على إحدى هذه المؤسسات إلا وترك من الأرحام ما يشهد بأنه مرَّ من هنا، وهم الأثر “وما أبرئ نفسي”.