تحليل: كيف حسم المغرب ومصر المنافسة على رئاسة البنك الأفريقي للتنمية لصالح مرشح موريتانيا ؟

فاز المرشح الموريتاني سيدى ولد التاه ، يوم أمس الخميس، برئاسة البنك الإفريقي للتنمية، بعد جولة انتخابية شهدت دعمًا حاسمًا من المغرب ومصر مكن من تغيير لموازين السباق في الجولة الثانية.
وبرز الدور المغربي بشكل خاص، حيث لم يكتف بالتصويت لصالح ولد التاه، بل قاد حملة دبلوماسية فعّالة لتحويل أصوات وازنة دعمت مرشح السنغال في الجولة الأولى، مما ساهم في رفع رصيد مرشح موريتانيا إلى 68.42% من الأصوات الإفريقية، و48.4% من إجمالي الأصوات في الجولة الثانية.
الموقف المصري بدوره عكس تنسيقًا عربيًا متقدمًا، حيث انتقلت القاهرة من دعم المرشح الزامبي إلى التصويت لولد التاه، ما أعطى دفعة قوية للحملة الموريتانية التي لقيت دعمًا إضافيًا من ساحل العاج، دولة المقر، إضافة إلى الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا في الجولة الأخيرة.
هذا الفوز يعكس بداية تحول في التموقع العربي داخل المؤسسات الإفريقية، ويكرّس الحضور الموريتاني كقوة دبلوماسية صاعدة في القارة.
أنباء انفو