Uncategorizedالأخبار

صحف إقليمية تتناول الرسالة التى بعث بها وزير داخلية موريتانيا إلى الجزائر والمغرب

تناولت بعض الصحف الإقليمية بالتحليل والتعليق ، استقبال وزير الداخلية الموريتاني، محمد أحمد ولد محمد الأمين، أول أمس الثلاثاء 13 مايو 2025 بالعاصمة انواكشوط ، كلا من سفيري الجارتين الشماليتين الجمهورية الجزائر والمملكة المغربية المعتمدين لدى موريتانيا.

وجاء فى بيان لوزارة الداخلية الموريتانية تعقيبا، على استقبال السفير الجزائري في نواكشوط أمين صيد، أن اللقاء بحث علاقات التعاون المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، خاصة في المجالات الموكلة لقطاع الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية.

وزارة الداخلية الموريتانية، عقبت بنفس العبارات وهي تعلق على اللقاء الذى جرى فى نفس اليوم بين الوزير وسفير المملكة المغربية حميد شبار ، حيث تم خلال اللقاء” بحث علاقات التعاون المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، خاصة في المجالات الموكلة لقطاع الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية”.

أثار لقاء الوزير الموريتاني للسفيرين بشكل شبه متزامن، تساؤلات حول الخلفيات والرسائل الموجهة من حكومة موريتانيا إلى الجارتين المقطوع بينهما التواصل الدبلوماسي منذ عدة سنوات .

صحيفة “اشكاين” المغربية نقلت الخبير في العلاقات الدولية ومدير “مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي، تعليقه على لقاء السفيرين بشكل متزامن بأنه يعطى رسالة مفادها أن “موريتانيا تحرص على ضبط المسافة في حدود متوازنة بين المغرب والجزائر، وهي بهذا الترتيب للقاء سفيري البلدين ترسل إشارات بأنها تجد نفسها في حرج شديد تجاه تدبير سلوكاتها في علاقاتها مع البلدين، وهو ما يفرض عليها مراعاة لحساسية تجاه أي تحول لموقفها المتعلق بالحياد الإيجابي من النزاع في الصحراء”.

كما أنه حسب قوله “يعكس مساعي موريتانيا لقيادة حوار ثلاثي لحل الخلافات الإقليمية، طالما أن حافظت على الحياد اللازم في تعاطيها مع البلدين من خلال مختلف العلاقات التي تقيمها معهم” مشيرا إلى أن “تدبير اللقاء على هذا المستوى ووفق نفس التنسيق والتوقيت والموضوع، ليجعل نواكشوظ أقرب إلى دعوة البلدين إلى حوار للتعاون في مشاريع إقليمية وجهوية، ورأب الخلاف الذي فوت على المنطقة استثمارات اقتصادية هامة وللتحكم في التحديات الأمنية بدعم أسس التعاون الثنائي”.

وحسب المحلل يأتى الاجتماع في وقت يتحتم فيه على موريتانيا تغليب مصالحها وفق رؤية براغماتية تعزيزا للعوائد الاقتصادية في علاقاتها مع البلدين، بدل “إبقاء المنطقة في حالة احتراب بيني دائم”.

وأشار المحلل إلى نضج القناعة الموريتانية بضرورة دعوة الجزائر إلى حوار ثلاثي للتطبيع و إنهاء الخلاف البيني، مشيرا إلى أن موريتانيا -ربما- استشعرت حاجة جارتها الجزائر إلى هكذا وساطة لواقع عزلتها مع مختلف دول الجوار.

وكأن اللقاء -حسب رأيه- ينبه الجزائر إلى أهمية بل وإلى ضرورة الدخول فى حوار متوازن، يستغل يد المغرب الممدودة بعيدا على الوساطات الدولية وذلك قبل فوات الأوان.

وختم الكاتب وجهة نظره التحليلية بأن لقاء الوزير الموريتاني مع السفيرين المغربي والجزائري لدى بلاده، مطلع الأسبوع الجاري ، أعطي الانطباع لدى الجميع بأن موريتانيا ” تمتلك الشروط اللازمة من الحياد المطلوب لتكون منصة نموذجية للحوار وتطبيع العلاقات بين البلدين، وتجاوز خلاف النزاع حول الصحراء، باستشعار التطورات الحاصلة في الملف، وللتسريع في استكمال بناء الاتحاد المغاربي ” بعيدا عن التخندقات التى أثبتت فشلها.

 

أنباء انفو

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى