Uncategorizedالأخبار

تجمع قدماء شرطة الإمارات ينظم احتجاجا بنواكشوط ويطالب الرئيس غزواني بالتدخل لإنصافهم

نظم تجمع قدماء شرطة الإمارات صباح اليوم بساحة الحرية وسط العاصمة نواكشوط تجمعات حاشدا للمطالبة بتسوية وضعيته كجنود سابقين خدموا بإخلاص وتفان فى دولة الإمارات

وقد أصدر التجمع فى نهاية وقته الاحتجاجية البيان التالى:

تظاهرة التجمع العام لقدماء شرطة الإمارات الموريتانيين اليوم في ساحة الحرية:

بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على نبيه الكريم، وبعد..

الموضوع: رسالة حقوقية مفتوحة نرفعها- عبر الرافعة الفلاذية ” لساحة بوح المظلوم.. ” بالعاصمة انواكشوط لعناية فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ول الشيخ الغزواني الموقر.

فخامة رئيس الجمهورية المكرم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ها نحن التجمع العام لقدماء شرطة الإمارات المورينانيين- أصالة عن أنفسنا ونيابة عن كافة زملائنا الذين لا زالوا على قيد الحياة، وعن أرامل، وأطفال، ومرضى ذوي أولئك الذين انتقلوا إلى دار البقاء طيب الله ثراهم- نقف وسط ساحة” بوح المظلوم ” الواقعة على مرمى حجر من القصر الرمادي لنطلعكم بالصوت والصورة والوقائع على فعاليات تظاهرتنا الحقوقية بغية التعبير لفخامتكم عن ثقتنا المطلقة في قدرتكم على تسوية مشكلة شرطة الإمارات المزمنة بجرة قلم، لما عرف عنكم من عناية بشؤون المواطنين مثل ما ذكرتم في برنامجكم ” تعهداتي” إبان ترشحكم لرئاسيات سنة: 2019م، سواء أكان ذلك على مستوى الداخل أو على مستوى الخارج.

فخامة رئيس الجمهورية الموقر، أعتقد أنه ليس من المجازفة بمكان القول إنكم على دراية تامة أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قد بعثت وفدا رسميا برئاسة مقدم تابع لإدارة شرطة أبوظبي يدعى ابراهيم محمود البلوشي سنة:1981م يحدوه الأمل في إبرام اتفاقية ثنائية أمنية تزود بموجبها الجمهورية الإسلامية الموريتانية إمارة أبوظبي بمجموعة من الشباب الموريتانيين الكمل في لياقتهم البدنية، وسحناتهم العربية الأصيلة، إذ من المعروف أن الإمارات كانت وقتئذ في أمس الحاجة إلى شباب بتلك المواصفات الجذابة من أجل اكتتابهم في سلك شرطتها الوطنية، مقابل تمتعهم بكافة الحقوق والحوافز التي يتمتع بها أفراد شرطة أبوظبي الوطنية، بما في ذلك التعهد بتذاكر السفر ذهابا وعودة على حساب وزارة الداخلية الإماراتية كل سنة طيلة وجودنا معهم الذي امتد لأكثر من (30) سنة.

ذلك ما أخبرونا به شفهيا- إن لم تخني ذاكرتي- أمام لجنة الضباط المكلفة من طرف وزارة الداخلية بإبرام تلك الاتفاقية مع الأشقاء والإشراف المباشر على تنفيذها، حيث جرى ذلك تحديدا في مباني وميدان إدارة ( المطافي بالعاصمة انواكشوط) دون أن يخطر ببالنا أن ذلك الكلام سيؤول في نهاية المطاف إلى صنف “كلام الليل” الذي ينمحي ويتلاشى جملة وتفصيلا لحظة بزوغ شمس النهار الموالي من الأفق البعيد.

فخامة رئيس الجمهورية المكرم، فلتعذرونا على تصديقنا لكل ماقيل لنا مشافهة في ذلك الوقت المشحون بالرغبة في السفر بغية التحصيل وسد الخلة، دون أن نتأكد من توثيقه كتابة مع الأشقاء، لأن أغلبنا أعمارهم كانت لا تتجاوز فواتح السنين الأول من العقد الثالث من أعمارنا، ولأن أيضا دولتنا ” الأم” هي المشرفة على – صفقة القرن- التي خرجنا منها بين( الإبط والمرفق) كما يقال، للأسف الشديد، الأمر الذي جعلنا واثقين كل الثقة أن الرياح ستأتي بما تشتهي سفننا، لكن بعد ذلك صدق فينا قول الشاعر.. “ما كل ما يتمنى المرء يدركه @ تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”.

ذلك أنهم لم يتعاملوا معنا حين انفردوا بنا كبعثة خارجية تتمتع بحقوق ومميزات عقود البعثات الخارجية، ولا اعتبرونا مثل مواطنيهم يحق لنا ما يحق لهم في كافة مناحي صعد العمل الشرطي.

ولما وقفت خيمة شرطتهم على ركائزها أيقظونا صبيحة يوم قائظ على لائحة تسفيرنا دون أن ينبسوا نحونا ببنت شفة!، رغم الخدمة الممتازة الممهورة بها شهادات نهاية خدمة أغلبنا من طرف الإدارة العامة لشرطة أبوظبي.

إلا أننا من باب الواقعية وعدم التشنيع على الأهل والأشقاء نعتبر أن الاتفاقية لو أحكمت صياغتها القانونية بصفة عالمة روعيت فيها آفاق حقوق أفراد البعثة على المديين القريب والبعيد، لما كانت اليوم وجوه أفراد بعثتنا الطيبة تحرقها شمس رابعة نهار ما أطلقنا عليه” ساحة بوح المظلوم ” بعد(18) سنة من عودتنا بخفي حنين من مرابع ومضارب دولة نعتبر أنفسنا في طليعة أبنائها البررة المقيمين في موريتانيا وإن لم تلدنا ماجداتها كما نقول دائما في مثل هذه المناسبات وغيرها، عل وعسى أن يلتفت إلينا من يهمهم شأن بلاد شنقيط المنارة والرباط- حتى يكفروا عن أخطاء الماضي الذي كان من صنع غيرهم، لكن الدول عادة تتحمل مسؤولية كل مايترتب على ماضيها وحاضرها على حد السواء.

وهنا نلتمس من فخامتكم الموقرة اتخاذ خطوتين هامتين أولاهما تتمثل في اعتبارنا جزء لايتجزأ عن سلك شرطتنا الوطنية وكل ما يترتب على ذلك من حقوق ومزايا مادية ومعنوية بصفتنا كنا في مهمة رسمية ترقى إلى مستوى البعثات الدبلوسية في أبهى صورها، الدولة الموريتانية هي من كلفتنا بها رأد الضحى . نعم إنها كانت مهمة نبيلة لكونها تنحصر في مساعدة دولة شقيقة كانت بحاجة ماسة إلى تمتين وتوطيد أمنها الداخلي حتى يقوى عودها وتقف على سوقها مثل ماحصل وتحقق نتيجة مثابرتنا وسهرنا الدؤوب على استتباب الأمن في مضاربها ولا فخر. ولعمري إن ذلك لمن أرقى وأجزل فنون توطيد وتمتين العلاقات الثنائية مع الأشقاء والأصدقاء سواء بسواء. أما الخطوة الثانية مربط فرس ( الرسالة) هي مخاطبة الشقيقة الإمارات رسميا بشأن صرف رواتب تقاعدية مجزية بأثر رجعي لصالحنا نستلمها بواسطة مصارفنا المحلية اعتبارا من تاريخ إنهاء خدمتنا سنة:2011م.

2- توفير ضمان صحي لنا ولعائلاتنا عبر الاتفاق مع وزارة الصحة في بلادنا في ذلك الشأن.

3- مبلغ مالي مجزي يسلم يدا بيد لكل فرد من أفراد البعثة، كفيل بشراء بيت ومستلزماته في حي من أحياء انواكشوط المحترمة، مثل ماتفعل فرنسا التي لاتزال تصرف رواتب تقاعدية للجنود الأفارقة الذين حاربوا في صفوف جيشها إبان الحرب العالمية الثانية حتى يوم الناس هذا، وإن كنا نثمن ونرفع ونعلي من شأن الشقيقة الإمارات على فرنسا حد السماكين، ناهيكم عن استجابة وزارة داخلية الإمارات لطلب العمانيين حق التقاعد، حيث بلغنا من مصادر مطلعة هناك حصولهم على راتب تقاعدي بلغ ( 3000) درهم تحول إليهم شهريا على أرقام حسابتهم في المصارف العمانية المحلية، ومعلوم أن مقابل المبلغ أعلاه بالأوقية يساوي تقريبا ( 270000) أوقية قديمة حسب سعر السوق في ذلك التاريخ.

فخامة رئيس الجمهورية المكرم نحن نعي جيدا أن هذه الطلبات المتواضعة لو توفرت الإرادة السياسية القوية لا تمثل إلا النزر القليل من ميزانيات الدول الفقيرة، فما بالكم بالدول الغنية الشقيقة مثل الدولة المحورية في جغرافية دول مجلس التعاون الخليجي الإمارات، العربية المتحدة التي تعتبر علاقتنا بها أفضل علاقة وأمتنها منذ استقلال الدولتين في ستينيات القرن الماضي، بفضل الله ثم بفضل حكمتكم ورصانتكم وقدرتكم المشهودة على صنع أفضل وأمتن العلاقات الدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة بصفة بوأت الجمهورية الإسلامية الموريتانية مكانة سامقة ومرموقة على مستوى دول الشمال والجنوب عموما. وقبل أن نختتم رسالتنا الحقوقية هذه نذكر فخامتكم أن مجموعتنا تعتبر خزان انتخاب لا ينضب تحت تصرفكم في أي وقت تشاؤون، ناهيكم عن كوننا نعتبر أنفسنا أحد أذرع الدولة الأمنية المفتولة في حالة استنفار وتأهب قصوى حين تحتاج إلينا أمنا الرؤوم الجمهورية الإسلامية الموريتانية. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الإمضاء/ رئيس التجمع العام لقدماء شرطة الإمارات/ سيداتي سيد أحمد

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى