Uncategorizedالأخبار

ولد هميد: حجم شعبية “بيرام الداه اعبيد” يوجب على الحكومة التعامل معه بجدية

قال السياسي والوزير السابق، بيجل ولد هميد إن حصول النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد على 22% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الماضية، يعكس شعبيته الواسعة، مؤكدًا أن الحكومة يجب أن تتعامل معه بجدية كونه يمثل جزءًا مهمًا من الشارع السياسي.

وأضاف ولد هميد في مقابلة تلفزيونية مع قناة “صحراء 24″ ليل الخميس/ الجمعة، أن بيرام كان يهاجمه شخصيًا في السابق، لكنه لاحظ تغيرًا في خطابه مؤخرًا، حيث أصبح ينظم لقاءات معه ومع شخصيات أخرى، وتوقف عن استخدام بعض العبارات التي كان يرددها سابقًا.

وتطرق إلى قضية العبودية في موريتانيا، قائلًا إن من يعيشون تحت وطأتها إما يقبلون بها أو أن ممارسيها يفرضون عليهم الصمت.

وفي سياق متصل، تحدث الوزير السابق عن الإدارة الموريتانية، معتبراً أنها كانت في السابق حكرًا على أبناء الطبقات العليا، بينما شهدت السنوات الأخيرة صعود أبناء الفئات المهمشة، مثل لحراطين، إلى مراكز القرار، لكنه في المقابل، اعتبر أن المجتمع التقليدي لا يزال يفرض نفسه على المؤسسات.

وأشاد بدور الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع في دمج أبناء لحراطين في الإدارة، مشيرًا إلى أنه كان أول رئيس يعين أمينًا عامًا للحكومة من هذه الشريحة، وهو محمد سعيد ولد همدي، الذي أصبح لاحقًا وزيرًا للتنمية الريفية.

وانتقد ولد هميد حزب “الإنصاف” (الحزب الحاكم في موريتانيا) ، قائلًا إنه لم يجدد هياكله منذ فترة طويلة، مما أثر على أدائه السياسي وأضعف قوته.

كما تناول ملف “ميناء انجاكو“، موضحًا أن الأشغال فيه انتهت عام 2021، لكن الطريق المؤدي إليه لا يزال غير مكتمل، مما يعرقل الاستفادة منه.

وأشار إلى أنه تواصل مع الوزير الأول المختار ولد اجاي بشأن هذه المسألة، لكنه لم يجد تجاوبًا، معتبرًا أن هناك أطرافًا سياسية داخلية ترى أن تشغيل الميناء سيؤثر على ميناء نواذيبو وحتى ميناء دكار في السنغال.

واعتبر أن المعارضة لم تعد موجودة بالشكل التقليدي، بل حلت محلها جماعات سياسية متباينة، مثل الناصريين والبعثيين والإخوان المسلمين، التيارات التي أكد على اختلافه معهم، منذ زمن طويل.

ونفى بيجل “فكرة” اعتزاله للسياسة، قائلاً إنه لن يعتزل ما دام قادرًا على التحرك، لكنه لا يخطط لتأسيس حزب جديد أو الانضمام إلى المعارضة، بل سيواصل التعبير عن آرائه في القضايا الوطنية.

وفيما يتعلق بالثروات الطبيعية، شدد على ضرورة استخدام الغاز المسال محليًا بدلًا من تصديره، مستشهدًا بتجربة السنغال في هذا المجال، وداعيًاالحكومة إلى التدخل في السياسة التجارية لضمان استفادة المواطنين من الموارد الوطنية.

ويعد بيجل ولد هميد إحدى الشخصيات السياسية البارزة في موريتانيا، إذ سبق أن تقلد العديد من المناصب الإدارية والوزارية، كما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى