قال النائب في البرلمان الموريتاني عن دائرة آسيا محمد سالم أبو عبد الرحمن إن مبدأه هو خدمة الحجاج الموريتانيين، حيث ما كانوا وكيف ما كانوا، بغض النظر عن اختلاف انتماءاتهم، وتباين الجهات التي قفلوا منها .
وأضاف أبو عبد الرحمن في مقابلة مع موقع “نوافذ” ــ تنشر لاحقا ــ أنه من غير الوارد الجدل حول فوزه بصفقة إعاشة الحجاج لهذا الموسم 1443هـ، معتبرا أنها حق طبيعي حصل عليه بوصفه المستثمر الموريتاني الوحيد الذي يملك شركة مصنفة ومعتمدة في المسار السعودي بل والدولي في مجال الإعاشة، ولا نظير لها في الشركات الموريتانية.
وأكد النائب البرلماني أبو عبد الرحمن أن المنافسة على هذه الصفقة كانت بينه ورجال أعمال سعوديين ، وقد نجح في مرتنة إعاشة الحجاج لأول مرة في تاريخ الحج الموريتاني، وكانت تجربة جيدة بالنسبة له يطمح في المستقبل لتطويرها حتى تشمل الحجيج التركي والجزائري والمغربي وقد قطع خطوات مهمة في هذا الاتجاه.
وعن ظروف حصوله على هذه الصفقة قال أبو عبد الرحمن إنه تقدم لها كمستثمر موريتاني، حيث قدم عروضا للجانب الموريتاني سنة 2019م، وكانت عروضه مدعمة بوجود فعلي على الأرض، ومعرفة بخصائصها، وتم قبول هذه العروض ثم الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها في هذا الموسم بعد تعطل المواسم السابقة بفعل كوفيد19.
وأكد النائب البرلماني أن هذه الإعاشة كانت تتعلق فقط بالمشاعر (منى وعرفه)، وتميزت بمطبخ موريتاني خالص، في سابقة في تاريخ الحج الموريتاني، حيث تم اختيار المشرفين على هذا المطبح من بين أشهر الطباخين من المغتربين الموريتانيين بالسعودية، وقدمت فيه سبع وجبات موريتانية، بينها وجبة (الكسكس)، وتم التركيز فيه على اللحوم الحمراء تماشيا مع الذائقة الموريتانية، كما كانت مرتنة إعاشة الحجاج فرصة لتوفير فرص عمل لمائة موريتاني في المدينة ونحو ذلك في مكة المكرمة.
واعتبر أبو عبد الرحمن أنه لأول مرة في تاريخ الحج الموريتاني كذلك استطاعت شركته تقديمة 3000 وجبة في يوم عرفة، وتغذية حجاج الوكالات والحجاج من المقيمين، بتميز وانسيابية تامة ــ على حد وصفه ــ
وخلص النائب أبو عبد الرحمن إلى القول إنهم بذلوا الغالي والنفيس من الوقت والإمكانيات ليكون الحج هذه السنة حجا نموذجيا، وميسرا ، ومميزا، وأن مستوى الرضا عن هذه العملية كان عاليا، فيما كان مستوى الطموح أكبر ، راجيا من العلي القدير التوفيق في أن تكون المواسم القادمة أفضل .