لا تعرف معادن الرجال إلا من خلال تجارب الحياة واللحظات الصعبة، التي تظهر مزايا البعض وتطيح بآخرين.
حقيقة عرفناها من خلال الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين، عند ما عين إبان المرحلة الانتقالية وزيرا للداخلية، فوجدها حطاما، يعيش الإداريون فيها أسوأ الظروف، فقام بانتشالهم من وضعهم المزري وقاتل من أجل تحسين ظروفهم والرفع من مستواهم، فكانت النتيجة مبهرة، رفعت من دخل الإداريين وحسنت من ظروفهم المادية والمعنوية، الشيء الذي يبشر اليوم بتحول جديد لصالح الإداريين وأسلوب عمل قطاع الداخلية، الحيوي والمتشابك مع قطاعات أخرى،، قد ينالها من صنيعه ما يرفع من مستوى أدائها.
إن الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين، برهن على أنه رجل دولة بامتياز، جمع بين الكفاءة في الأداء، والتواضع الجم وحب الفقراء والمعوزين والصرامة في أداء المسؤوليات المناطة به، الشيء الذي يعد بمستقبل باهر لقطاع الداخلية، الذي خبره الرجل جيدا وعرف فيه من أين تؤكل الكتف.. وهو ما سينعكس حتما على أداء القطاع وظروف الإداريين والعاملين فيه.. ولعل سياسة الباب المفتوح أمام الجميع، لهي أكبر دليل على هذا التوجه الجديد، الذي سيغير من أداء الوزارة التي بدأت تعرف تحولا هاما، ستكون له انعكاساته الإيجابية على البلاد والعباد.
وبما أن الواقع السياسي اختلط فيه اليوم الحابل بالنابل، بفعل شبكات التواصل االإجتماعي، التي خلقت ضبابية في الصورة، جمعت بين الصالح والطالح، فقد صار لزاما علينا نحن الإداريين الذين عرفنا هذا الرجل زميلا وقائدا- جمع بين الصرامة والكفاءة والتواضع والوفاء- أن نكشف الحقيقة ونبصر الجميع بحقيقة معدن رجل، هو في الواقع مفخرة للبلاد وسند للعباد.. يواجه تحديات المرحلة بصرامة وهدوء ومسؤولية.
فهنيئا للداخلية بوزيرها الجديد وهنيئا للوطن بابنه المخلص البار، الذي سينتشل قطاعا يمس واقعه جميع المواطنين دون استثناء، ويقدم صورة للأخر عن الوطن، ستكون بحول الله باهرة ومشرفة.
الوالي المتقاعد:
عبد الله ولد أحمد لحبوس