قال رئيس حزب اتحاد قوي التقدم المعارض محمد ولد مولود في حوار مشترك مع عدد من الإعلاميين اليوم الأربعاء 6-5-2015 إن المنتدى سيدرس ورقة الرد القادمة من الأغلبية فور تسلمها، وسيقرر بعد الإطلاع عليها مدي جدية العرض الحكومي بشأن الحوار.
وأضاف ولد مولود ” الممهدات ليست خطوط حمراء، واذا تأكدنا من خلال ورقة الرد أن الجو العام يميل للإيجابية وأن النظام جدي في الزام نفسه بالقوانين، وراغب في طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، سنتوجه مباشرة إلي الحوار”.
وعن امكانية رفض النظام للنقطة المتعلقة بالحرس الرئاسي بموريتانيا ، قال ولد مولود إن الحرس الرئاسي قوة عسكرية ذات تدريب جيد، وهو أمر مهم للبلد واستقراره، وإن اعتراض المعارضة يكمن في تحول أي قوة إلي جهاز يفرض الاستبداد والديكتاتورية ويصادر آراء المواطنين، وليس لها اعتراض علي مكانة وتسليح وتجهيز أي فصيل أو وحدة من الجيش، وإن النقطة لن تكون عائقا أمام الحوار اذا ثبتت جدية الرئيس ومصداقية الانفتاح الذي اعلن عنه خلال الفترة الماضية، والممهدات ليست شروطا أو نقاطا حمراء يحظر تجاوزها، والتقييم سيعطي الأولية للإيجابيات، والدفع باتجاه جو من احترام القانون والحريات بموريتانيا.
ودافع ولد مولود عن الجيش الموريتاني قائلا إنه جزء من تركبة الوطن، ولدي أفراده وضباطه نفس الإحساس والشعور الذي يتملك الغالبية، ويصبون إلي تكريس الديمقراطية والوحدة الوطنية وتعزيز المنظومة القانونية، ولكن المشكلة تكمن في بعض قادته، ممن يحاولون استغلال انضباط الجيش وجاهزية أفراده لفرض أنفسهم علي الشعب أو تسخير ثروات البلاد لأغراض شخصية ومصادرة الحريات العامة بالبلد.
وأكد أن مهمة الجيش هي حماية الوطن وتعزيز أمن المواطنين، وليس الانقلاب علي الحاكم، وهو أمر في مصلحة الجميع، والرئيس الحالي من مصلحته تمهين المؤسسة العسكرية وتحويلها إلي مؤسسة جمهورية، فالخطر عليه من رموزها أكبر من الخطر علي الآخرين بحكم وجوده الحالي في السلطة.