أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، فى خطاب متلفز بث مساء السبت بمناسبة “المسيرة الخضراء” أن “قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية للمملكة. وهي قضية كل المغاربة” قائلا إن “المغرب لا يتفاوض على صحرائه، ومغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات ولكن نتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وأضاف الملك “نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة (لم يسمهم) بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.
كما جدد التزام بلاده بالخيار السلمي، وبوقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق والتعاون، مع بعثة المينورسو (البعثة الأممية بالإقليم)، في نطاق اختصاصاتها المحددة.
وقال الملك ، “لدينا والحمد لله، شرکاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة”.
ونوه بالقرار السيادي، للولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه (العام الماضي).
وقال إن هذا “التوجه يعزز بشكل لا رجعة فيه، العملية السياسية، نحو حل نهائي، مبني على مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية”.
الملك لفت إلى أنه بفضل المشاريع بالصحراء، أصبحت فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار الوطني والأجنبي.