بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
اما بعد فهذه رسالة من مواطن غيور على وطنه إلى كافة الشعب الموريتاني بشرائحه وجيهاته وقبائله إلي أهل العقول وأصحاب الحكمة
إن وطننا يتعرض لحملة مركزة من طرف أفراد وجماعات يدعون للفتنة جاعلين من هذا العالم الإفتراضي وكرا لهم ووسيلة لبث سموم الكراهية والتفرقة طورا بالكتابة وأخرى بالتسجيلات المسموعة وتارة بالصوت والصورة ومستخدمين كل أنواع الدعايات البغيضة تارة بالجهة وأخرى بالشرائحية والعنصرية وتارة بالقبلية هداهم الله وأصلح بالهم.
فنحن شعب وحده الإسلام والوطن والمصالح المشتركة ولاينبغي أن يكون هنانك فرق ولا تفاضل بيننا على أساس عرقي ولا شرائحى ولا لغة ولا لون ولا جهة (إن أكرمكم عند الله اتقاكم) فمعيار التفاضل بيننا يكون في التقوى وحب الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره والعمل الصالح
وما أريد أن أأكده وينبغي أن يأكده كل مواطن غيور على هذا الوطن أن ما يكتبه هؤلاء الأفراد وهذه الجماعات وما يتفوهون به لايمثل إلا نفوسهم فلا يمثل شمال ولا جنوب ولا غرب ولاشرق موريتانا ولا يمثل شريحة ولاقبيلة ولاينبغي نقله ولاتداوله ولا التعليق عليه ولن يزيد الشعب الموريتاني إلا تماسكا ووحدة وتلاحما ولاينبغي لجهة ولا شريحة ولاقبيلة ولا حتى فرد أن يعيره إنتباه أحرى أن يرد عليه .
صحيح أن الوضع في البلد لا يحتمل على جميع الأصعدة لكن الفتنة أشد من القتل ونائمة ولعن الله من أيقظها وحاكم جائر مدى الحباة أفضل من ساعة فتنة لأن الفتنة لاتبقي ولا تذر منفية للبشر مدمرة للدول والشواهد على ذالك قائمة .
لكن ينبغي لنا أن نطالب بجميع الوسائل المشروعة والمتاحة من أجل تغير أوضاع البلد محددين الأولويات في مطالبنا ولتي تتصدرها المحافظة على وحدة شعبنا وأمن واستقرار بلدنا والذي لن يتحقق إلا بالعدل ومحاربة الفساد بجميع أنواعه حقيقة لابتصفية الحسابات.
وأوجه نداء لهذا النظام وأناشده بتطبيق الشريعة وإقامة حدود الله على هذه الأرض المسلمة والتي لن تستقيم الأمور عليها إلا بالعودة الى الله وأن إتقوا الله في هذه الرعية فإن إستقمتم استقامت والعكس صحيح لا قدر الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مواطن غيور على وطنه.
الشيخ بونه الطالب اعل