هنا في تقليد سنوي دأبنا على إتباعه منذ عقدين من الزمن سيرا على نهج الاسلاف لاحياء دور المحاضر في تعليم القرآن ،تلك المؤسسات العريقة التي لعبت ادوارا طلائعية في نشر العلم والمعرفة عبر مجال الصحراء الواسع خاصة خلال فترة البداوة ومنها تخرج فطاحلة العلماء الذين تجاوزت شهرتهم المجال وكانوا خير سفراء لنا بالمشرق العربي ودول العالم الاسلامي ويكفي ان نذكر على سبيل المثال لا للحصر : محمد الخضر ولد مايابى ومحمد حبيب الله ولد مايابى مؤلف كتاب زاد مسلم و آب ولد اخطور صاحب كتاب أضواء البيان في شرح القران بالقران واللائحة طويلة. وبهذا الخصوص يقول العلامة المختار ولد بونا الجكني صاحب كتاب ” احمرار ولد بونا” في إشارة منه إلى الدور الذي لعبته المحاضر زمن البداوة:
نحن ركب من الاشراف منتظم “”””أجل ذا العصر قدرا دون أدنانا.
قد إتخذنا ظهور العيس مدرسة “””” بها نبين دين الله تبيانا.
وهنا يقصد ان الناس رغم عدم استقرارهم بحكم البداوة وترحالهم المستمر على ظهور العيس وهي الإبل فان ذلك لم يشغلهم عن تعلم القرآن وتعليمه من خلال المحاضر المتنقلة إسوة بالحديث النبوي الشريف “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”. اللهم اجعلنا وإياكم من أهل القرآن.
من صفحة الطالب بويا أبا حازم على فيسبوك