مقالات

لا نريد الحرب مع اشقائنا ولكننا سندافع عن حوزة ترابنا/ د. محمد سيدى محمد المهدى.

على الإطلاق لا احد من الموريتانيين يفكر فى الحرب او يريدها مع اى جهة كانت فى الشمال او الجنوب ، لكنها إذا فرضت علينا لاقدر الله فسندافع بكل ما أوتينا من قوة عن ارضنا وعرضنا وشرفنا وحينئذ سنلتف جميعا خلف جيشنا وقيادتنا متناسين كل خلافاتنا حتى نقنط المتربصين بنا من الفوز بشبر واحد من ارضنا.
نتمنى لجيراننا كل الخير ولا مطمع لدينا فى اراضيهم، ولكنهم إذا ما اختبروا إرادتنا فسوف يجدونها صلبة تتحطم عليها مطامعهم وتخيب عندها كل آمالهم كما خابت فى السابق.
يجب اخذ اجراءات اغلاق البوابات الشمالية بعين الإعتبار مع فتح جميع العيون على البوابات الجنوبية دون استفزاز لأحد مع اخذ الحيطة والحذر.
إن تحركات الجيش الأخيرة نحوى الشمال كما قيل مؤخرا – إن صحت – فهى اكثر من طبيعية ، لأن الغرض منها هو تأمين حدودنا الشمالية من المهربين وغيرهم ممن تسول له نفسه الإعتداء على ترابنا الوطنى ، ولايحمل هذاالتحرك فى طياته اي تهديد لأحد مالم يتورط فى الإعتداء علينا بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
إننا قد اختبرتنا الحرب واختبرناها…ولاشك اننا لانرغب فيها وعلى كل الحكماء فى المنطقة ان يعملوا بكل ما أوتوا من حكمة وكياسة ليبعدوا شبح مايظل سماء منطقتنا من توترات لئلا اقول نزاعات قد لاتحمد عقباها.
فإذاكان التحكم فى بداية الحروب وما ينجر عنها ممكنا ، فإنه على العكس من ذلك يصعب التنبؤ والتحكم بنهايتها بعد اندلاعها.
فضلا عن عدم التنبؤ بأطرافها والأسلحة التى ستستخدم فيها وكذا الارواح التى ستحصدها والكوارث التى ستنجم عنها ، لذا ادعو اخواننا الصحراويين ان يتعقلوا ويراجعوا حساباتهم جيدا ويضعوا ضمن حساباتهم ضخامة الفاتورة التى ستدفعها المنطقة وشعوبها فى الوقت الذى لاتحتاج فيه هذه الشعوب الأخوية المتآخية الى مايمزقها اويجر عليها المزيد من الويلات والكوارث التى يكفيها منها ماتسببه المجموعات الإرهابية فضلا عن كورونا وشقيقاتها حمة الضنك ..والوادى المتصدع وغيرهما.
الدكتور المحامى/ محمد سيدى محمد المهدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى