يا أيتها ﺍﻟﻨَّﻔْﺲُ ﺍﻟْﻤُﻄْﻤَﺌِﻨَّﺔُ ﺍﺭْﺟِﻌِﻲ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺑِّﻚِ ﺭَﺍﺿِﻴَﺔً ﻣَﺮْﺿِﻴَّﺔً ﻓَﺎﺩْﺧُﻠِﻲ ﻓِﻲ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱ ﻭَﺍﺩْﺧُﻠِﻲ ﺟَﻨَّﺘِﻲ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴم.
بقلوب يعتصرها الألم ، راضية بقضاء الله وقدره، محتسبة لأجر المصيبة عند الله تعالى ، تلقينا في الحروف الثائرة خبر رحيل المغفور لها بإذن الله تعالى الشابة الخلوقة التي صحبت القرآن وحفظته وعلمته الداعية المؤثرة و البارة بولديها وبجميع المسلمين التقية الطاهرة العابدة ؛ فاطمة بنت عبدو الله ولد باب الملقبة (فاطيها) ، التي انتقلت إلى الرفيق الأعلى وهي في عز شبابها .
ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ يتقدم مدير الحروف الثائرة الشيخ التجاني ولد عبود بتعازيه القلبية الصادقة ومواساته إلى أسرتي أهل عبدو الله وأهل باب الكريمتين خصوصا أبناء الخال الأعزاء أحمد سالم ولد عبدو الله ومحمد ولد عبدو الله وكافة سكان آجوير .
سائلا العلي القدير، ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪ (فاطيها) ـ ﺑما عرف عنها من حب للقرآن وعمل به وبرور للوالدين والأقربين وإحسان مشهود وعطف معهود على الضعفاء والمساكين ـ برحمته ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻫﺎ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وان يلهم الأسرة الكريمة ثواب الصابرين وأجر المحتسبين الذين قال الله فيهم وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
ﻭلله ما أخذ وله ما أبقى .
وإﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ .