مقابلات

الثائرة تنشر مقابلة شيخ عامة أهل سيدي محمود سيدي محمد ولد محمد الراظي مع وكالة كيفة

التقت وكالة كيفه للأنباء يوم أمس ال 28 يونيو 2018 بالسيد سيدي محمد ولد محمد الراظي وأجرت معه الحوار التالي:

وكالة كيفه للأنباء: هُزِِمتم في نتائج تنصيب هيئات حزبكم في كنكوصه وكيفه فماهو شعوركم اليوم ؟ وبم تفسرون أسباب هذا الإخفاق؟

سيدي محمد ولد محمد الراظي: للنصر وللهزيمة تفسيرات مختلفة ومضامين متباينة لدى كل طرف وعندما نبدأ بمقاطعة كنكوصه فقد كان الفوز إلى جانبي بكل المقاييس، فقد نجحنا في كسب تحالف عريض كان يناوئنا سابقا وتجسد ذلك في ائتلاف كنكوصه الذي يقوده فاعلون كبار: الشيخ احمد ولد الخليفه ،المهدي ولد أمبارك ، محمد محمود دنب با، لمرابط ولد بناهي، يحي ولد ممون وأباي ولد أمعييف.

وبالعودة إلى الوراء فقد تمكنا في فترة سابقة لليوم بهذه المقاطعة من حسم بلدية كنكوصه تحت شعار حزب الحراك وتحصلنا على نسبة 49 %من أصوات بلدية ابلاجميل وهزمنا الطرف الآخر في نتائج اللائحة الوطنية.

وقد فرضت علينا ردة الفعل تلك لقيام الحزب باعتماد ترشيحات الطرف الآخر في كافة البلديات وكذلك النواب وعند هذه النقطة أرجوا أن يجعل الحزب الخريطة السياسية الحالية ومختلف المستجدات في الحسبان كيلا تتكرر الأخطاء ولئلا يباغت حزبنا منافسون أقوياء.

ومن ناحية النتائج الحالية فلا اعتقد أن التفوق بوحدتين أو ثلاث يبعث على هذه النشوة غير الموضوعية ، خاصة لمن يستحضر ما حدث في بلدية تناها التي استفرد بها الطرف الثاني بشكل مطلق ففعل ما يحلو له، ومن جهة أخرى فإننا نتنافس جميعا في حزب واحد له نفس البرنامج ويحمل ذات الرؤى التي لا نختلف حولها وبالتالي لا تنبغي المبالغة في وجود فائز أو خاسر.

إنني أتمنى في هذا المضمار أن نجد ما تم تسجيله في هذه الوحدات في صناديق الاقتراع وأن لا يكون حسرة علينا يومئذ.

لقد أجبت على الشطر المتعلق بكنكوصه أولا غير أن ذلك لا يعني أنها أهم لدي من كيفه ولقد فعلت ذلك لأنني أتحدث اليوم من بلدة:الحله” بمقاطعة كنكوصه.

وفي ختام الإجابة على سؤالكم فلا يمكن لسياسي يتحصل على 17 مندوبا وهو ما يوازي 8500 منتسبا من مجموع منتسبي مقاطعة كنكوصه البالغين 19500 أن يشعر بالهزيمة.

وبالنسبة لمدينة كيفه فالحقيقة البادية للجميع هي أننا لازلنا بنفس الظروف والمواقع والمعطيات الانتخابية فجميع الذين اصطفوا ضدنا اليوم هي نفسها المكونات التي نافستنا في انتخابات 2013 وتوزعت آنذاك بين حزبي تواصل والوئام.

ولتذكير:”المنتصرين” فقد تمكنا من السيطرة على أربعة فروع من مقاطعة كيفه من ست هي مجموع فروع المقاطعة ولم يبق غير فرعي انواملين وكيفه حيث تميز الانتساب فيهما بالتلاعب في غفلة منا وتوجد72 وحدة تم تزويرها وهنا أطالب الحزب بالانتباه إلى أن ما تم تشكيله من وحدات في هاتين البلديتين في ال 48 ساعة الأخيرة من وقت الانتساب يضاعف ما أنجز خلال مدة العملية برمتها.

هذا العامل يضاف إليه وجود فيدرالية مرتمية في طرف ومتخندقة فيه رغم أن واجبها هو السهر على الشفافية والسعي إلى إنصاف كل المناضلين، ولا بد هنا أن أورد دليلين على ما قلت: الأول ما نشر في الصحافة عام 2013 من خلو مقرها من أي نشاط للحملة آنذاك لأنها كانت منشغلة في إيداع لائحة نيابية في الحراك، والثاني: ما حدث في اللقاء المنظم مؤخرا في انواكشوط بمقر الحزب بين الفيدرالي والمنسق الجهوي للانتساب وانحاز بشكل صريح لطرف من أطراف حزبه.

وفي هذا الصدد فقد أصبح لزاما على الحزب تدارك هذه الحالة وإصلاح هذا الخلل واتخاذ موقف اتجاه أعلى هيئة جهوية إذا أراد تجنب تجربة 2013 وهجرة المناضلين وإذا رغب في النجاة من مزيد من الخلاف والتشرذم داخل مكوناته هناك.

وأمام مسألة النسبية التي تتيح هامشا سهلا للمنافسين فقد بات مفروضا لكسب الرهان أن يتحل الحزب بالحكمة والتبصر و حسن التوزيع وإعطاء كل ذي حق حقه.

وأعود إلى مسألة الهزيمة فنحن وحلفاؤنا نحوز 4 فروع و الذي بقي هما فرعي كيفه وانواملين الذين كانا مسرحا لتجاوزات غير مسبوقة وحول هذه النقطة أطالب الفاعلين جميعا بالمحافظة على الأرقام التي حققوا في تسجيل الوحدات حتى نراها يوم الاقتراع.

وكالة كيفه للأنباء: تبين أنكم لم تكسبوا أي حلفاء في هذا الموسم فإلام تردون أسباب ذلك.

سيدي محمد ولد محمد الراظي: يبدو أنكم لا تتابعون الساحة بشكل كاف ففي مقاطعة كنكوصه كسبنا حلفاء أقوياء معروفين، وفي كيفه لا يوجد طارئ في الوضعية يثير الانتباه فحلفنا على حالته والمجموعات الأخرى في موقفها كما هو الحال 2013 . وفي كل الأحوال فإن عمليات الانتساب في كل الأحزاب لا تهدف إلى فرز نتائج بين المتنافسين بقدرما هي طريقة للتعرف على الناخبين الكبار ووزن كل واحد على حدة واكتشاف مكامن القوة وهو الأمر الذي عملنا من أجله وجاءت نتائجه إيجابية جدا.

وأكرر هنا أن أمر التجاذب والصراع الذي حصل بالساحة المحلية يأتي من موقف الفيدرالية التي تتموقع في طرف بعينه وفشلت في أن تمثل وحدة الحزب وتماسكه.

وكالة كيفه للأنباء: هل يمكن أن نتعرف منكم على الأسماء التي قدمتم للحزب كمترشحين للاستحقاقات القادمة؟

سيدي محمد ولد محمد الراظي: ترشحت شخصيا لرئاسة المجلس الجهوي ورشحنا رجل الأعمال الشاب المثقف خطري ولد محمود لنائب المقاطعة وذلك في لفتة منا على الفئات التي تمثل القوة الناخبة وقد آن أن تلعب دورها، وفي بلدية كيفه قدمنا الأخ المصطفى ولد الشيخ ودفعنا المناضلة الكبيرة والفاعلة المدنية وزينب بنت سيديني إلى اللائحة الوطنية للنساء، ثم احتفظنا بالعمد الحاليين في بلديات اقورط، الملكه، كورجل، وفيما يخص الفيدرالية فرشحنا الأخ محمد احمد ولد عبد الرحمن.

وكالة كيفه للأنباء: حولتم مركزكم من ديسق في الشمال إلى “الحله” في الجنوب فما هي الأسباب؟

سيدي محمد ولد محمد الراظي : لم أتحول على الإطلاق فديسق باقية مركزا تاريخيا وروحيا واجتماعيا وفي الحله أقيم فقط في فترات المواسم الانتخابية لأتمكن من تنسيق العمل وتسييره في المقاطعتين فهو مكان على الطريق المعبد وفي وسط المنطقة التي تهمنا.

وكالة كيفه للأنباء:نظمت بمدينة كيفه مؤخرا أنشطة احتجاجية حول موضوع العطش والعلف فكيف رضيتم لأنفسكم التخلف عنها؟

سيدي محمد ولد محمد الراظي: أشعر بالمرارة والألم من عطش أهلنا في كيفه وأنا أدعم وأساند كل الأنشطة السلمية التي ترفع مطالب اجتماعية فذلك أمر مدني مشروع وبنفس القوة أعارض المزايدات في هذا الشأن أو أن تركبه جهات من أجل الحصول على مكاسب سياسية.

لقد أجريت العديد من الاتصالات حول مسألة العطش وساهمنا في توجيه البوصلة إلى النهر كحل نهائي وكل ذلك حدث بصمت لأننا نفعله للضمير و الواجب ولا نريد تسويقه في الملإ.

وكالة كيفه للأنباء: إلى متى يظل الهدف من اللعبة السياسية في حزبكم هو غالب ومغلوب دون الاهتمام بالتنمية ومصالح السكان؟

سيدي محمد ولد محمد الراظي: نحن الآن لسنا في صراع حول برنامج انتخابي أو حول خطط أو رؤية سياسية وإنما من أجل أهداف داخلية تتعلق بإصلاح الحزب وتحويله إلى إطار جماهيري وعندما يحين الموسم السياسي فلدينا برنامج طموح وشامل.

وكالة كيفه للأنباء: نتيح لكم الكلمة الأخيرة؟

أشكر كافة أعضاء حلفي وجميع مكوناته على الجهود النضالية الجبارة التي بذلوه في ظرف قاس وأخص بالذكر حلفاؤنا وإخوتنا في بلدية لكران وأهنئهم.

وانتهز الفرصة لأذكر بأن مجموعتنا حصلت دون الحلفاء على 33 مندوبا إلى المؤتمر الوطني بالنسبة لمقاطعة كيفه كل واحد يحمل أصوات 500 منتسبا وهو ما يمثل 16500منتسبا.

ولا أريد في الأخير أن تغادرني الوكالة دون أن أوصي الجميع بالحفاظ على الأرقام السابقة لأعداد المنتسبين حتى نعبر بها الانتخابات.

Related Articles

Back to top button