أكد حماده ولد الدرويش أن السلطات الموريتانية منعته اليوم الجمعة 20 أكتوبر 2017 من دخول أراضيها.
وقال ولد الدرويش فى اتصال هاتفي أجرته معه ‘‘أنباء انفو‘‘ إن مسؤولا بمكتب منح التأشيرات بمعبر الحدود الشمالية ( انواذيبو – pk55) أعاد إليه جواز سفره المغربي وأبلغه أن قرار المنع يأتى تطبيقا لتعليمات عليا مصدرها انواكشوط فى قائمة حمراء يمنع أصحابها من دخول موريتانيا.
وكان ولد الدرويش مرفوقا مع ابن أخيه الذى يحمل نفس الإسم (حماده ولد ادرويش) وصل الحدود الموريتانية صباح اليوم قادما من المغرب حيث اختاره مقرا للإقامة منذ قرار العودة إليه منسقا لمؤتمر ‘‘صحراويين -اكجيجيمات‘‘ عام 2007.
وحسب مراقبين يعد قرار السلطات الموريتانية منع مواطن مولود فوق أراضيها حتى ولو كان من أصول بلد آخر ، سابقة لم تسجل من قبل وستكون له -من وجهة نظرهم- لا محالة مضاعفات محلية خصوصا وأن ولد الدرويش يحظى بوزن اجتماعي معتبر بين قبائل جنوب وشمال موريتانيا إضافة إلى علاقات واسعة نالها خلال تقلبه فى مناصب مختلفة فى موريتانيا قبل ان يقرر مغادرتها عائدا إلى بلده الأصلي (المغرب).
وكانت ‘‘أنباء انفو‘‘ نشرت مطلع الأسبوع الجاري مقالا تحليليا حول قرار ولد الدرويش القيام بزيارة إلى موريتانيا وجاء فى المقال :
أن ولد الدرويش وصل مدينة العيون جنوب المغرب ، متوجها عبر الطريق البري إلى معبر ‘‘ بير غندوز‘‘ منطقة الكركرات ليدخل شمال موريتانيا وقد غادره قبل 9 سنوات إستجابة لنداء ‘‘العودة ‘‘ الموجه فى تسعينيات القرن الماضي من طرف ملك المغرب الراحل الحسن الثاني إلى الاجئين الصحراويين في الجزائر وموريتانيا وإسبانيا ، تحت شعار ‘‘ إن الوطن غفور رحيم‘‘.
مصدر عائلي قريب جدا من ولد ارويش ، إعتبر المغادرة مؤقتة ولن تستغرق سوى أيام قليلة ويعود إلى مقر إقامته بمدينة آكادير حيث زوجته وأولاده يدرسون!.
