مقالات

محمد الشيخ يكتب: مهرجان.. لن أخون الشهيد ، ولن أبيع النخلة

مثل مهرجان نواكشوط مساء 3أغسطس أقوي رسالة للمعارضين للإصلاحاتالدستورية ، فقد تدفق الشباب بقوة الي ساحة المهرجان، وتفاعل بقوة مع الرئيس وهويبرز بأريحية ورباطة جأش، معالم موريتانيا الجديدة.

فاجأ الرئيس الحشود الشعبية بإعلانه عن اكتشاف الغاز لأول مرة، وقال بصرامةان عهود الفساد قد انصرمت، وان عهود الرخاء قد أزفت وأقبلت.

عهود رخاء مهد لها بدولة الحريات، ودحيت بالأمن والاستقرار، وسيجت بالاهتمام بالفقراء الأحرار، والامتنان للشهداء، والرحمة بمنبعي النصر والتمكين :هل ترزقون الا بضعفائكم؟ هل تنصرون الا بضعفائكم.؟

دولة الرخاء التي زفها الرئيس، غرد لها الشباب بقوة ،وتجاوب معها في كل مواقع التواصل، وكانت سواعده تتشابك مع نداءات الرئيس وهو يخاطب بقوة الموريتانيين على امتداد جغرافيتهم، وتنوع اتجاهاتهم.

دولة الامتنان للشهداء، ورعاية فلذات أكبادهم، تعتبر ترجمة

لنهج موريتانيا الرحيمة، التي جاء بها ثوار أغسطس منذ فوزهم في أول انتخابات توافقية وتعددية.

دولة سنوات الأمن والعافية ، التي حافظ فيها بلدنا على مؤسساته، في وقت رأى الجميع دولا تدمر، وشعوبا تهجر، وأوطانا تجزأ.، وعفت ديارهم ، أعاذنا الله.

أكد الرئيس استمرار النهج الذي أرسي دعائمه ، نهج الانتصار للفقراء وصون حقوقهم، وبذل الماء الشروب لهم، وايصال مرافق الصحة، والتعليم ، والكهرباء الي قراهم وأريافهم وتوسيع مشاركتهم في تسيير شؤونهم، دولة آمنة في الحاضر والمستقبل.، من “اللبننة”، و”الصوملة”، و”ثوار حلب”، و”دواعش سوريا والعراق”، و”أحرار الشام”، ومسخ الشيوعيين، وكراهية دعاة حرق مقدساتنا،وتمزيق وحدتنا.

تلك هي مفاجآت مهرجان 3 أغسطس، مهرجان الاعلان عن حكومة تنهج بالبلاد نهجا جديدا عناوينه الكبرى: بسط الرخاء ومد أيادي الرحمة، وتجسيد قيم الامتنان والوفاء لدماء الشهداء، ولمداد العلماء.

أليست موريتانيا جمهورية إسلامية؟

وهل لها أمجاد غير عناق المئذنة( نخلة الشهداء) والمحظرة( منارة العلماء)؟

رحم الله شهداءنا:

هتفتَ به مريح العلا فأجابوا

وإلى الوغى بعد التجهز ثابوا

ملكوا نفوسهمُ فباعوا واشتروا

فيا للهما خافوا العدا أوهابوا

تركوالنا العيش الذليل وغادروا

في عزةٍ ولهم بها إسهابُ

تلك الشبيبةُ والفخار يحوطهم

رفعوا لنا بعد الرغامِ جنابُ

إن أصبحوا فالخصمُ يرهبهم وإن

جنَّ المساء فكلهم أوّابُ

ألقوا إلى الدنيا تحيةعابرٍ

ومضوا إلىدربالإباءِغِضابُ

نبحت كلاب العالمين ورائهم

وأمامهم كم يستميتُ ذئابُ

حملوا مدافعهم وخاضوا ,وانبروا

والموتُيزأرُوالعرينُخرابُ

هم علموا الأجيال أن صلاحها

بجهادها والباقيات ُسرابُ

هم لقنوا خصم العقيدة درسهم

ولكم يجاد لحوله المرتابُ

هم نجمة في أفقنا لمّاغدا

فيظلِّ حامية الصليب ِترابُ

حفظ الله علماءنا، تمر النخلة التي أنشد لها محمود درويش رائعته:

علّقوني على جدائل نخلة

واشنقوني..فلن أخون النخله!

هذه الأرض لي..وكنت قديماً

أحلب النّوق راضياً وموله

وطني ليس حزمة من حكايا

ليس ذكرى، و ليس حقل أهلّه

ليس ضوءاً على سوالف فلّة

وطني غضبة الغريب على الحزن

وطفل يريد عيداً وقبلة

ورياح ضاقت بحجرة سجن

وعجوز يبكي بنيه.. وحقله

هذه الأرض جلد عظمي

وقلبي

فوق أعشابها يطير كنخلة

علقوني على جدائل نخلة

واشنقوني فلن أخون النخلة!

أدعو الشباب الموريتاني والنساء الموريتانيات بالخصوص، في الداخل والخارج، الى النزول بكثافة الى صناديق الاقتراع غدا وبعد غد، لكي تكون بلادنا دائما في مقدمة البلدان العربية والافريقية، في مجال ضمان الحريات الديمقراطية ، وسياسات الرخاء والتمكين ،وتعزيز آليات الحكامة، والمحافظة على تضحيات الشهيد، وقيم أبناء النخلة .

بقلم: محمد الشيخ ولد سيد محمد/ أستاذ وكاتب صحفي.

Related Articles

Back to top button