أقام حزب التحالف الوطني الديمقراطي مهرجانا جماهيريا حاشدا لدعم التعديلات الدستورية في المقر المركزي للحزب بتفرغ زينة. وقد ترأس الحفل رئيس الحزب الدكتور يعقوب ولد أمين، وحضره منسق حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عن مدينة نواكشوط الوزير المخطار ولد أجاي وعن الأغلبية الشيخ عثمان ولد الشيخ أبو المعالي والوزيرة الناه بيت مكناس، وكانت المعارضة المحاورة حاضرة من خلال نائب رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي والأمين العام لحزب التحالف الشعبي التقدمي، إضافة إلى العديد من الزعامات السياسية الأخرى.
تضمن الحفل كلمة ترحيبية بضيوف الحزب ألقاها القيادي في حزب التحالف الوطني الديمقراطي الأستاذ ساليمو ولد اطوير الجنة، ثم تناول الكلام بعد ذلك رئيس الحزب الذي عبر عن رضاه الكامل عن الحشد الجماهيري الكبير شاكر الحضور على صبرهم على التحمل والانتظار ساعات طويلة.
ثم استعرض الرئيس بعد ذلك أهم النقاط الواردة في التعديلات الدستورية من إلغاء مجلس الشيوخ الى استحداث مجالس جهوية، منبها إلى ان الحزب كان سباقا إلى المطالبة بإلغاء غرفة مجلس الشيوخ، معتبرا أن دولة لا تزيد ساكنتها عن ثلاثة ملايين ونصف ليست بحاجة إلى غرفتين تشريعيتين.
ولم يفوت رئيس الحزب الفرصة في التذكير مجددا بفلسفة الحزب القائمة على تجاوز الثنائية التقليدية التي طبعت الحياة السياسية في موريتانيا، التي تعتبر كل مؤيد متملق ومتزلف، وكل معارض محروم وحاقد، إلى منطق آخر يعتبر الموالاة رأيا سياسيا يجب إن يحترم لصاحبه، كما أن المعارضة رأي سياسي يجب أن يقدر.
وفي الأخير شكر الرئيس الحضور مطالبا مناضلي الحزب بالعمل الحثيث على إنجاح التعديلات ورفع نسبة المشاركة.