Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

وَاجِبُ “حَظْرِأَسْلِحَةِ الًدًمَارِ المَعْنَوِيِ الشًامِلِ”!!

يُلاَحِظُ الموريتانيون أنه كلما زادت سخونة المشهد السياسي كلما فَزَعَ غلاة المعارضين و الموالين إلي استخدام “أسلحة الدمار المعنوي الشامل” التي يمكن تعريفها بأنها “مجمل الأكاذيب و الأَخَالِيطِ و الأَحَابِيلِ التي يصنعها الساسة من أجل “الاغتيال المعنوي” لخصومهم و جعلهم يَتَوَارَوْنَ من المشهد العمومي كليا أو جزئيا من سوء ما شاع و ذاع عنهم من فضائح اجتماعية أو أخلاقية أو مالية،…!!”

و يعتبر”إنتاج” “الإِفْكِ الفَتًاكِ” حول “الحياة الخاصة” أو “السجل القضائي” أو “الملف التسييري” لرجال السياسة من أكثر أنواع “أسلحة الدمار المعنوي الشامل” شيوعَ استخدام من طرف غلاة المعارضين و الموالين معا في أيم موريتانيا هذه و يتم “إفشاؤه” عبر “الفيسبوكيات” و “التويتريات” و “المواقعيات” و “الصالونيات” و “الشوارعيات” و “الهواتف العربية” و الصفحات “خَفِيًةِ الِإسْمِ”،…

و تتبادل المعارضة و الموالاة دائما الاتهامات حول أيهما الذي يبدأ غالبا “بإيقاظ” فتنة استخدام “أسلحة الدمار المعنوي الشامل” كما يختلف المراقبون المستقلون للسجال السياسي الوطني حول أي الفريقين(المعارضة و الموالاة) أقدر علي إنتاج و تشغيل أسلحة الدمار المعنوي الشامل و إن جزم بعض العارفين بالميدان بأن بعض أحزاب المعارضة أكثر تحكما في تقنيات”الإفشاء الإعلامي الواسع لأسلحة الدمار المعنوي”العصري” منها و “العرفي”، “التقليدي” منها و غير “التقليدي”!!.

و مهما يكن، فإن استخدام “أسلحة الدمار المعنوي الشامل” في المجال السياسي قد بلغ مستوي من الانتشار لا هو بالواسع المخيف و لم يعد بالمحدود ضعيف التأثير ذك أنه أدي إلي هبوط السجال السياسي إلي الدركات السفلي من سلم مؤشر “وقار و هيبة و سمو الشأن السياسي” كما تسبب في شيئ من “إفساد” “الإسم الإشهاري” للسياسية و متعاطيها بالمشهد الوطني مما نجم عنه هبوط مؤشر ثقة الرأي العام الوطني في عالم السياسة و “أعلامها” و “إعلامها”…

وسعيا إلي تنقية و تطهير الحقل السياسي و الإعلامي من “أسلحة الدمار المعنوي الشامل” فلعله من المناسب أو الأنسب أن تأخذ إحدي منظمات المجتمع المدني “الوازنة”- و قليلة ما هي- مبادرة صياغة مشروع “مدونة للاخلاقيات السياسية” و تدعو لنقاشها و إثرائها جميع الأحزاب السياسية سبيلا إلي إنشاء لجنة مشتركة من المعارضة و الموالاة تسمي ” لجنة أخلاقيات العمل السياسي” تضطلع بدور مراقبة الالتزام بحظر استخدام أسلحة الدمار المعنوي الشامل و تطهير الحقل السياسي من جميع مفردات الغلو في الهجاء و المديح السياسي.!!

المختار ولد داهي ، سفير سابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى