أختتمت الدورة البرلمانية الاستثنائية الأولى لسنة 2016 على مستوى الجمعية الوطنية مساء اليوم الأربعاء 30 مارس في نواكشوط.
وتميز حفل الاختتام الذي جرى بحضور بعض أعضاء الحكومة بخطاب للنائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية السيد لمرابط ولد بناهي، أشار فيه إلى أن هذه الدورة تميزت بمناقشة وإقرار نصوص تناولت مواضيع حيوية تمثل بعض أهم ركائز تنمية بلادنا وتحديثها للنهوض بها نحو المناعة والازدهار على أسس متينة قوامها الحكم الرشيد واستتباب الأمن. وأشاد بما تحلى به النواب خلال هذه الدورة من مسؤولية وفعالية جعلتهم يضعون المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار ويتسامون على التخندقات الحزبية الضيقة.
وهذا نص الخطاب:
“بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم السادة الوزراء زملائي النواب، سادتي، سيداتي، ها نحن نختتم دورتنا البرلمانية الاستثنائية الأولى لسنة 2016.
إن إجماعكم على الحاجة لجدول أعمالها لخير دليل على أهميته.
زملائي النواب، ذلك أن هذه الدورة تميزت بمناقشة وإقرار نصوص تناولت مواضيع حيوية تمثل بعض أهم ركائز تنمية بلادنا وتحديثها للنهوض بها نحو المناعة والازدهار على أسس متينة قوامها الحكم الرشيد واستتباب الأمن.
فقد ناقشتم وأقررتم مشروعي قانونين يتعلقان بمحاربة الإرهاب الذي حازت مقاربة بلادنا لمكافحته استحسانا وطنيا ودوليا واسعا لنجاعتها.
إن بعض فصول هذه المقاربة تمثل مؤخرا في رعاية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لمؤتمر حول دور علماء السنة في مواجهة التطرف والإرهاب.
هذا وصادقتم على مشروع قانون يتعلق بمحاربة الفساد، مضيفين بذلك لبنة جديدة لصرح القوانين المؤسسة لثقافة نبذ هذه الظاهرة ومعاقبتها، تلك الثقافة التي مثل السعي لترسيخها أحد أهم مرتكزات سياسات بلادنا في السنوات الأخيرة.
إن أعمالكم في هذه الدورة شملت الاقتصاد أيضا، إذ ادخلتم تعديلات على مدونة الاستثمار، تلك التعديلات التي تشجع الاستثمار في داخل البلاد وبذلك تسعى لخلق توازن تنموي حقيقي.
زملائي النواب، لقد كنتم خلال هذه الدورة على قدر كبير من المسؤولية والفعالية، إذ اثريتم نقاشات اللجان الدائمة بآرائكم النيرة واحييتم مداولات الجلسات العلنية بإخلاص وجدية، مغلبين للمصالح العليا للوطن ومتسامين على التخندقات الحزبية الضيقة. فهنيئا لكم بتلك الروح وبذلك السلوك.
وتعتبر الأسئلة الشفوية التي أجاب عليها أعضاء الحكومة أمام النواب ظاهرة صحية لديمقراطيتنا ومصداقية جلية لمؤسساتنا ونظامنا السياسي.
وفي الأخير،أتمنى لكم عطلة سعيدة وتفاعلا مثمرا مع ناخبيكم وأعلن على بركة الله وطبقا للمادة 53 من الدستور والمادة 56 من النظام الداخلي والمرسوم الذي تلي آنفا،اختتام الدورة البرلمانية الاستثنائية الأولى لسنة 2016.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”
وما
