لأول مرة.. وفد رسمي رفيع يزور متحف المجاهد بناهي ولد سيدي ويشيد بدوره في حفظ الذاكرة الوطنية

وصل صباح اليوم السبت 26 يوليو 2025 إلى متحف المجاهد بناهي ولد سيدي ولد محمد الراظي بمدينة كيفه لاول مرة ، وفد رسمي رفيع المستوى يضم كلًا من: وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد الحسين ولد مدو، ووزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة زينب منت أحمدناه، ووالي ولاية لعصابة السيد أحمدو ولد ا خطيره، وحاكم مقاطعة كيفه، ورئيس المجلس الجهوي للولاية السيد محمد محمود ولد الحبيب، إلى جانب عمدة بلدية كيفه السيد جمال ولد كبود.
وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس إدارة الوكالة الموريتانية للأنباء والوجيه الاجتماعي المعروف، سيدي ولد بناهي، الذي رافقهم في جولة شاملة داخل المتحف.
بدأت الزيارة بخيمة التراث، التي تضم مقتنيات نادرة تُجسّد تاريخ وأصالة ولاية لعصابة، تلتها غرفة المطالعة التي تحتوي على مئات الكتب النفيسة، ثم غرفة الصور، التي تضم أرشيفًا واسعًا من الصور القديمة لمختلف الشخصيات الوطنية، مع تركيز خاص على رموز ولاية لعصابة.
كما تجوّل الوفد في ساحة المتحف التي تحتوي على لوحات تذكارية، من بينها لوحة تضم صور جميع رؤساء موريتانيا، وأخرى لصور الوزراء الأول، ولوحة توثّق أول حكومة موريتانية، إلى جانب لافتة بأسماء أبطال المقاومة في لعصابة، وأخرى توثق أسماء المشاركين في معركة النيملان الشهيرة، بالإضافة إلى خريطة مفصلة للمواقع المتعلقة بالمقاومة الوطنية.
وخلال الجولة، قدّم سيدي ولد بناهي شروحًا وافية حول مكونات المتحف، ودوره المحوري في صون الذاكرة الوطنية وحفظ التراث الثقافي.
وأعرب أعضاء الوفد عن إعجابهم الكبير بهذا الصرح الثقافي، مثمنين الجهود المبذولة في سبيل حفظ وتخليد تاريخ المقاومة وأصالة الموريتانيين.
وفي ختام الزيارة، التُقطت صور تذكارية للوفد داخل خيمة تقليدية من الصوف، وبجانب آلات تقليدية نادرة، كما دوّن كل من وزير الثقافة، ووزيرة التجارة، ووالي لعصابة كلمات مؤثرة في السجل الذهبي للمتحف، عبّروا فيها عن تقديرهم العميق لهذه المبادرة الثقافية الوطنية الرائدة.
وتخللت الزيارة فقرات فنية متميزة، أحيَتها فرقتا أهل بوب جدو وأهل أبيسسف، حيث قدّمتا وصلات موسيقية تراثية أصيلة أضفت على الأجواء طابعًا احتفاليًا نابضًا بروح الفن الموريتاني الأصيل، وعكست عمق الارتباط بين الثقافة والمقاومة في وجدان أبناء الوطن.