تجمع مئات المواطنين، السبت 26 يوليو، وسط مدينة كرو بولاية لعصابة، احتجاجًا على محاولة إزالة الشجرة الشهيرة المعروفة بـ”شجرة الحاكم” والقضاء على الساحة المركزية التاريخية للمدينة، وذلك بهدف إقامة مرفق عمومي تابع للدولة داخلها.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحفاظ على هذه الساحة العمومية بوصفها معلما يشكل جزءًا من ذاكرة المدينة ورمزًا من رموزها الاجتماعية والثقافية.
وقد انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الصور والمناشدات التي تؤكد على أهمية إبقاء الساحة كما هي، مفتوحة ومرتبطة بالاحتفالات والمناسبات التي تجمع السكان في جو من الألفة والانتماء.
وفي تفاعل سريع مع الحدث، نشر نائب مقاطعة كرو، المختار ولد الإمام، تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، عبّر فيها عن شكره للسلطات الإدارية والأمنية على استجابتها لمطالب السكان، مشددًا على أن “ساحة الحاكم” تُعد مرفقًا عموميًا تملك الدولة صلاحية الإشراف عليه، مع احترام رمزيته التاريخية.
وقال النائب: “نخص بالشكر وزارة الداخلية، وكل من ساهم، من قريب أو بعيد، في رفع اللبس وإعادة القاعة إلى سابق عهدها، حفاظًا على رمزية هذا الفضاء في ذاكرة المدينة ووجدان أهلها”.
وتعيد هذه الواقعة التذكير بأهمية التوازن بين متطلبات التنمية الحضرية والحفاظ على الرموز التاريخية والموروثات الثقافية، خصوصًا في المدن الداخلية التي تستمد الكثير من هويتها من معالمها القديمة ومراكزها الاجتماعية التقليدية
