Uncategorizedالأخبار

اتهام أي مسؤول بالفساد دون دليل هو في حد ذاته فساد

أنواعٌ الفساد كثيرة، ومنها ما هو أكثر اضرارا من الفساد المالي والإداري، والرشوة؛ وأشدّها خطرًا على المسؤولية والحقيقة والقيم والمبادئ ما ينشر جزافاً على بعض صفحات التدوين من تشهير بالمسؤولين.

اتهام أي مسؤول بالفساد دون دليل هو في حد ذاته فساد ، لأنه يترك الانطباع بتمييع جهود محاربة الفساد ويشجع المفسدين الحقيقيين،وفيه اعتداء على اعراض،وسمعة النزهاء، إنها فوضى تخدم المفسدين ولا تعين على محاربة الفساد،بل تجعل البقر يتشابه على الناس، وتربك الرأي العام، وتخلط الحابل بالنابل ،لازالة الحواجز بين النزيه والمفسد ليكونا في سلة واحدة”والله يعلم المفسد من المصلح” ؛ والمؤسف أن البعض يعتمد هذا الأسلوب نهجا وخطاً تحريريا لصفحاتهم، والأخطر من ذلك الاعتقاد السائد بين أهل السياسة بأن بعض المدونين ” لا يقدح من رأسه “؛ وما ينشره ليس سوى رجع صدى لمَدِّ وإرخاء شعرة معاوية بين بعض المسؤولين، والقاعدة تقول : ” يُجلَبُ للسوق ما هو رائج فيها”. ومهما يكن فإن على كل مدون ينشد المصداقية أن يدرك أن من أراد أن يكون صوتاً للحق،فليطهر قصده، فالحق لايُبلَّغُ بأدوات الباطل.نسأل الله الهداية للجميع.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى