انظار السياسيين الموريتانيين تتجه للقاهرة مع قرب صدور مذكرات السياسي المخضرم الخليل ولد الطيب المعنونة ب:”سيرة ومسيرة”

تستعد العاصمة المصرية القاهرة لإصدار كتاب سياسي موريتاني جديد ومرتقب يحمل عنوان: “سيرة ومسيرة”.

الكتاب هو مذكرات القيادي الناصري النائب السابق الخليل ولد الطيب، وهو عمل توثيقي غني يرصد مراحل حافلة من تاريخ موريتانيا السياسي والاجتماعي، من خلال تجربة أحد أبرز وجوه التيار الناصري في البلاد.

الكتاب، الصادر عن دار جسور عبد العزيز للنشر، لا يقتصر على كونه مذكرات شخصية، بل يقدمه صاحبه كـ”قطعة من تاريخ موريتانيا ومن تاريخ الأمة العربية والقارة الإفريقية”، كتبت بلغة شاعرية وتأملات فكرية عميقة، محمّلة بشهادات على حقب مفصلية عاشتها البلاد والمنطقة.

وفي مقدمة العمل، يوضح النائب البرلماني الخليل ولد انحوي أن هذه المذكرات تمثل “رحلة في الفكر والزمان”، يتنقل من خلالها بين مشاهد من النضال السياسي والانخراط في قضايا الأمة، إلى لحظات الانكسار والتأمل الذاتي، مسلطاً الضوء على سير شخصيات وقيادات عاصرها وشاركها الرأي والموقف.

ويضيف أن الكتاب يمثل أيضاً “رحلة في المكان”، تبدأ من مسقط رأسه في موريتانيا وتصل إلى أعماق إفريقيا وعواصم عربية وأوروبية، تعكس امتدادات مشروعه الفكري والسياسي الذي انطلق من منطلقات قومية ناصرية، دون أن ينفصل عن هموم بلده.

ويحتوي الغلاف الخلفي للكتاب على نبذة عن الكاتب، الذي وُلد عام 1956 في بلدة الغايرة بولاية لعصابة، وبرز اسمه في الساحة السياسية الموريتانية منذ السبعينيات، حيث تولى عدة مسؤوليات قيادية ضمن التيار الناصري، كما شغل مقعداً في البرلمان ما بين 2006 و 2018، وتميز بمواقفه الجريئة في وجه أنظمة الحكم المتعاقبة، مدافعاً عن قضايا الوحدة والعدالة والكرامة.

ويأتي هذا الإصدار ليسلط الضوء على أبعاد مهمة من الحياة السياسية في موريتانيا، ويملأ فراغاً في المكتبة السياسية الوطنية، التي تفتقر إلى شهادات مكتوبة لفاعلين من التيارات القومية، خصوصاً ممن عايشوا منعطفات حاسمة في العقود الماضية.

الكتاب يُتوقع أن يُطلق رسمياً في القاهرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، يُنظم له حفل توقيع في العاصمة نواكشوط، وسط اهتمام كبير من النخب السياسية والثقافية الموريتانية.

#سكوب_ميديا