مقالات

لقد سقط القناع عن العملاء والجبناء وبرز الأبطال والشرفاء / د. محمد سيدى محمد المهدى

لقدسقط القناع عن العملاء والجبناء
وبرز الأبطال والشرفاء ؛
هل ترك العدوان الصهيونى على اولى القبلتين وثالث الحرمين وسياسة الأرض المحروقة التى اتبعها فى قطاع غزة قطرة ماء اودم فى وجوه قادة الأمتين العربية والإسلامية؟
الم تكشف هذه المحرقة والتى قبلها ( 2014) ان الفلسطنيين كانوا على حق عندما بكوا عن بكرة ابيهم الشهيد صدام حسين يوم تركه مايسمى بقادة الأمة فريسة سهلة للصهاينة والصفويين يتشفون فيه عندما قدمته لهم أمريكا اضحية يوم عيد الأضحى؟
الم يكن الفلسطينيون المكتوين بنار الظلم والإطهاد ابعد نظرة للأمور المستقبلية التى تنتظرهم وتنتظر هذه الأمة بعد التضحية بقادتها العظام من قبل الخونة والعملاء والمتملقين المتزلفين الذين لولاتعاونهم وتخاذلهم وقواعدهم البرية والبحرية والجوية التى وضعوها تحت تصرف امريكا وابريطانيا ومن سار فى فلكهما لماتمكن اعداء الأمة من تركيعنا اليوم وإهانتنا عن بكرة ابينا قادة وجيوشا لانستطيع مجرد تنديد صريح وحاسم بما يتعرض له اشقاؤنا فى كل من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وسائر محافظات وبلدات الضفة الغربية والقطاع.
الم يأن للذين انتقدوا بكاء الفلسطنيين على استشهاد صدام حسين ان يقدموا اليوم اعتذارا لهم وان تخشع قلوبهم لذكر الله؟
اين قادة الأمتين العربيةوالإسلامية؟
اين الجيوش الإسلامية التى صرف فى تسليحها ترليونات الدولارات؟
اين هي هيبة قادة الدول الإسلامية التى تمتلك ترسانة نووية واخرى صاروخية تستطيع دك الكيان الغاصب المتغطرس.
اين الرجولة والشهامة والنخوة والاخوة العربية والإسلامية؟…اين كل ذلك؟
إن الرجال والسلاح لا ينقصوننا ولكن الإرادة والرجولة والشهامة والإقدام صفات يفتقر اليها كثير من قادتنا إن لم يكونوا جميعا.
إنهم اسود فى مابينهم يفترس القوى منهم الضعيف ويدفع اطفالنا ونساؤنا وشيوخنا ثمن رجولتهم التى لايبدونها لأعداء الأمة وإنما يتبارون فى اظهارها لبعضهم البعض مماسبب دمارا هائلا وجرحا غائرا يصعب على المدى القريب والمتوسط اصلاحهما
كل ذلك بتخطيط وتدبير من امريكا واسرائيل العدوان اللدودان للعرب والمسلمين.
حقا…إنهم اسود فى مابينهم ولكنهم فى مواجهة امريكا واسرائيل مجرد ارانب.
علَّموا جيوشنا الذلَّ والخزي والعار وهم منهم براء ، لكن بحكم تبعية الأعمال الحربية للقرارات السياسية -التى هى للأسف الشديد لايتحكم فيها من نظنهم اصحابها لأن اصحابها الحقيقيون هم الذين يجلسون فى البيت الأبيض -اصبحت جيوشنا الباسلة التى عودتنا فى ظل قادة وطنيين شجعان لايخافون الموت ولايهابونها تخوض المعارك على كافة جبهات اعداء الأمة مقزمة لاتستطيع ان تحرك ساكنا رغم ماتمتلكه من ترسانة حديثة صرف فيها من اموال شعوبنا ترليونات الدولارات دون ان نمتلك حق استعمالها الا إذا وجهناها الى نحورنا لا الى اسرائيل.
رحم الله القادة العظام الذين كنا نستنشق فى ظلهم عبق الحرية والكرامة والشهامة ونرفع رؤوسنا عالية وخلِّصنا بفضلك ومنك وكرمك من الجبناء والخونة والعملاء.
وتحية ملؤها المحبة والتقدير والإحترام الى كافة فصائلنا المقاوِمة للإحتلال والرحمة والغفران لكافة شهدائنا الإبرار….والخزي والذل والعار لمن خذلهم من قادة الجبن والضعف والعار.

الدكتور المحامى محمد سيدى محمد المهدى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى