مقالات

ممود ولد سيد محمود يكتب عن أزمة المياه بمدينة الغايرة

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد فكما تعلمون ان أزمة المياه في بلدية الغايرة ليست بالجديدة كما يدعي البعض فمنذ سنوات و البلدية تعيش تحت وطأة العطش، لكن الجديد هو ظهور لبعض المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي يدعي أصحابها أنه كانت لهم يد في حل مشكلة العطش هذه و هو ما يكذبه الواقع جملة و تفصيلا ، فكما تعلمون لكل أزمة رجال و نحن هم رجال هذه الازمة بدون منازع و هذه حقيقة لا ينكرها إلا مكابر ، فمنذ الوهلة الأولى أخذنا على عاتقنا مسؤولية إيجاد حل لهذه المشكلة و بذلنا الغالي والنفيس ( الوقت و المال ) تحركنا بسرعة و إقتنينا المعدات الضرورية لحل تلك المشكلة ولو بشكل جزئي و وضعنا رفقة العمدة الشيخ أحمد ولد محفوظ خطة بموجبها يتم توزيع الماء بين الأحياء بالتناوب ، و في تلك الفترة إتهمني البعض بالتحيز و ذالك لأن الحي الذي أقطنه لم يشمله ذالك التناوب و من هنا أنتهز الفرصة لأؤكد لكم أن التدخل كان شفافا ولم يكن فيه تحيز لطرف عن طرف و فيما يخص الحي الذي أسكنه فالتناوب لم يشمله نظرا لعدة عوامل .
أولها : أن الشبكة في الأساس كانت شبكة مستقلة يعود ملكها لذالك الحي و تبرع بها عند الحاجة خدمة للبلدية و حفاظا على مصلحتها .
العامل الثاني و الاساسي هو أن الحي هو أقرب الأحياء للشبكة و بذالك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينقطع عنه الماء فنيا

بعد الإنتهاء من تلك المرحلة أخذنا على عاتقنا إيجاد حل للقضاء على مشكل العطش نهائيا فكثفنا الجهود و المساعي و تواصلنا مباشرة مع الوزيرة المعنية فاستقبلتنا مشكورة بصدر رحب و تفهمت الوضعية المزرية التي كانت تمر بها البلدية أنذاك و أحالتنا الى الأمين العام للوزارة و الذي بدوره أخذ الأمر بعناية منقطعة النظير و بسرعة أحال الملف إلى المدير الفني للمكتب الوطني للمياه و بعد لقائنا به قررت الوزارة إرسال بعثة خاصة برئاسته و استقبلتهم هنالك في الغايرة ،و بعد إنجاز المهمة عادوا إلى العاصمة بدراسة معمقة و مفصلة لحل شامل و التي على أساسها قررت الوزارة إرسال معدات الحل اللازمة ، و بالمناسبة كان من المفترض أن يتم العمل في التوسعة بداية السنة لكن تداعيات الفايروس حالت دون ذالك ، و في الأسابيع الماضية و بعد إستفحال الأزمة عاودت الاتصال بالامين العالم و الذي استجاب مرة أخرى و بسرعة لندائنا و أرسل بعثة لحل المشكلة جزئيا ، في انتظار حلها نهائيا بعد أسبوع أو إثنين على أقصى تقدير

و في الأخير نلفت إنتباهكم أننا كنا و مازلنا و سنظل بإذن الله نعمل من أجل مصلحة البلدية فقط ، سهرنا الليالي في سبيل خدمتها لا نريد جزاءََ و لا شكورا من أحد ، و لن نتركها أبدا لأصحاب النوايا الخبيثة يعبثون بها و بلحمتها و سنكون بحول الله و قوته لهم بالمرصاد دائما ، و تذكروا دائما أن ما أخبرتكم به لا يدخل في باب المنِّ معاذ الله و لكن كما تعلمون للواقع إكراهاته و هي ما دفعتني للقيام بذالك ، تقبلوا تحياتي و السلام

ملاحظة : للمشككين في المعلومات التي تم سردها في المنشور يمكنكم التواصل مع المعنيين بالأمر ( الأمين العام للوزارة و المدير الفني للمكتب الوطني للمياه )

ممود ولد سيد محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى