الأخبار

الرئيس السابق للحزب الحاكم ولد محمد الأمين يقدم حصيلة مأموريته..خطاب الوداع

قدم رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية السيد محمد محمود ولد محمد الأمين الرئيس السابق لحزب الاتحاد موجزا لحصيلة 5 سنوات من قيادته للحزب الذي حصد أغلبية مقاعد الجمعية الوطنية في الدورة الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.
وحسب المراقبين فإن أهم ما ميز مأمورية الرئيس السابق النتائج المعتبرة خلال الانتخابات المحلية والتشريعية الأولى التي يشارك فيها الحزب حيث فاز في استحقاقات الشيوخ الفئة(أ) بنسبة 99%
حصد 149 عمدة ومجلسا بلديا، من أصل 218 ، 1953 مستشارا بلديا على عموم التراب الوطني بنسبة53%، 76 مقعدا نيابيا في الجمعية الوطنية، من أصل 147.
وقد جاء نص خطاب حصيلة ولد محمد الأمين كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
خطاب الرئيس السابق لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
الأخ محمد محمود ولد محمد الأمين خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب:
منذ خمسة أعوام، مضت كأنها أيام، جمعنا الأمل المشترك في وطن يتسع لإسعاد كافة مواطنيه، وضخامة المعوقات الموروثة عن النظم الآفلة، وحدة التجاذبات التي مزقت نسيج مجتمعنا، فأسسنا معا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، والذي أردناه جميعا وعاء جامعا لرؤانا، متسعا لطموحاتنا، قادرا على تلبية حاجاتنا، جديرا بثقتنا وتضحيتنا.
منذ خمس سنوات، وداخل هذا الوعاء تقاسمنا مع فئات المجتمع كلها سهر الليالي، وظمأ الهواجر، وتجشمنا الصعوبات معا، ونحن نخطو بإرادة حرة لا تلين، وقناعة بمصداقية مقدمات انطلقنا منها، وحتمية نتائج وأهداف رسمناها معا، ثم رأيناها تتحقق بجهودنا مجتمعين؛ تحققا تجسد في تسابق أبناء الوطن من كل الجهات والفئات، إلى حجز أماكنهم في عربة الحزب التي مثلت لهم مشروع الحلم الوطني الجميل؛ حلم رعوه أملا، وأتقنوه عملا، ثم تفيأه الوطن كله ظللا.
خمس سنوات، تحددت خلالها، واكتملت وتعززت، الصورة الفريدة لحزبنا العتيد، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، صورة تداخلت فيها ألوان الحكمة السياسية الهادئة، لقدماء الممارسين والمجربين، والألوان الفاقعة للنشطاء والحركيين، ممن اتخذوا التحفز والتوقد والحماسة الزائدة أحيانا، رصيدا لهم؛ وزاد من ألقها تلاحق الأحداث السياسية الوطنية، وما يتطلبه ذلك من حضور دائم في المشهد الوطني، في ظل الحاجة الماثلة إلى مصادر مالية ثابتة.
خمس سنوات هي زمن يسير، في عمر التشكيلات السياسية، خاصة في بلد ظلت نظرة المواطنين فيه إلى الانخراط في الأحزاب الحاكمة، تنطلق من كونه أحد الطرق الأقصر إلى الثراء الفاحش، وتذليل مختلف صعوبات الحياة بالتصرف في المال العمومي، خارج الشرعية.
ليس من السهولة، رسم خط بياني، لإكراهات المسار، الدائمة المزمنة، والطارئة المتجددة، التي اعترضت مسيرة الحزب، خلال هذه الفترة الوجيزة، وفي مقدمتها رفض شركاء الساحة السياسية، فيما يسمى المنسقية ألوصول إلى حوار يقود نحو كلمة سواء، حول أي نقطة من النقاط التي تسوقها، واستمرار بعض الأوساط في محاولاتها اليائسة، لاستنساخ تجارب عرفتها وتعرفها بعض البلدان الشقيقة، وسعيها الدءوب إلى إسقاط تلك التجارب على واقعنا الموريتاني، رغم الفوارق الجمة التي لا تخطئها العين، في الأوضاع والسياقات.
كذلك فإن من الصعوبة بمكان رسم خط بياني للإنجازات التي تم تحقيقها، خلال الفترة نفسها، ومع ذلك فإن الموقف السياسي والأخلاقي يقتضينا استعراض بعض الأمثلة الصغيرة كأمثلة، في خلاصات سريعة:
• على المستوى الهيكلي:
. عملية انتساب وتنصيب وطنية ناجحة بكل المقاييس، في ظرف قياسي وجيز،
2. مؤتمر وطني عام، ناجح باهر، تم خلاله انتخاب الهيئات القيادية للحزب بكل شفافية.
3. اقتناء مقار، لكل المستويات التنظيمية للحزب، والمنظمات الموازية.
4. إخضاع كافة أعضاء الهيئات الحزبية لتكوين على برنامج الحزب.
• على مستوى الأنشطة:
1. البعثات الدورية، إلى الأقسام الحزبية، لتفعيل نشاطها، والاطلاع على مشاكلها.
2. خطة عمل حزبية مناسبة قابلة للتنفيذ، بكل هيئة حزبية، مع نماذي جاهزة للتقارير.
3. مواكبة وتصدر الساحة، بـ :
– المؤتمرات والنقاط والبيانات الصحفية.
– الندوات السياسية والفكرية، حول الحكامة، والمال العام، والتعليم، والمدونة الانتخابية، والمصادر البشرية، والغلو والإرهاب، وحماية المستهلك، والوحدة.
– الورشات المتخصصة، والمهرجانات، وحملات التحسيس.
4. جهد جهيد نجح خلاله الحزب في:
– تشكيل وتنظيم ائتلاف أحزاب الأغلبية؛
– التصدي للحملات المغرضة؛
– تنظيم وإدارة الحوار الوطني
5. إقامة علاقات خارجية نشطة مع الأحزاب الشقيقة والصديقة.
• الاستحقاقات الانتخابية:
1. الفوز في استحقاقات الشيوخ الفئة(أ) بنسبة 99%
2. حملة انتخابية بلدية ونيابية، نوعية نشطة؛
3. 149 عمدة ومجلسا بلديا، من أصل 218
4. 1953 مستشارا بلديا على عموم التراب الوطني بنسبة53%
5. 76 مقعدا نيابيا في الجمعية الوطنية، من أصل 147.
في مناسبة كهذه، يكون فيها التنحي، وإتاحة الفرصة لقدرات وتجارب جديدة، لتتحمل المسئولية في إدارة دفة مؤسسة جماهيرية كبرى كمؤسستنا الحزبية، يكون الصدق والتجرد أبرز الحضور، ويستحسن نقل الأفكار المتأتية عن الخبرة المتراكمة، من السلف إلى الخلف؛ لذلك أُسَطر فيما يلي بعض التوصيات التي قد تنفع مستقبلا، في مواجهة إكراهات المرحلة، خاصة وأننا نتجه إلى استحقاق رئاسي حاسم، يجب كسبه بكل جدارة:
§ تنمية قدرات الحزب، كخزان للأفكار والرؤى، حول القضايا الوطنية المصيرية.
§ تفعيل الشراكة الفعلية بين الحزب والحكومة، خدمة للبرنامج السياسي الذي يمثل عقدا بينهما.
§ تفعيل آلية مشابهة للتنسيق بين البرلمانيين من داخل الحزب، وقيادة الحزب ومؤسساته، مما ينعكس إيجابا على أداء البرلمان، وعلى موقف الحزب وعلاقته بالجماهير في الدوائر الانتخابية.
§ المطالبة الدائمة بجلوس الفرقاء إلى مائدة الحوار، في مواجهة المعارضة ورفضها .
§ العناية بفئتي الشباب والنساء، عن طريق البرامج العملية، ومضاعفة الأنشطة وتعميمها،مع التركيز على دور الحزب كوعاء حقيقي وحيد لتفعيل مشاركة المرأة، والتناوب بين الأجيال.
§ العناية بهموم المناضلين الأكثر هشاشة، والتعاطف مع قضاياهم، ورفع مظالمهم، والأخذ بأيديهم.
§ ترسيخ الوعي المدني بين المناضلين، ومساعدتهم على التحلي بالانضباط والانسجام.
وفقكم الله والسلام عليكم ورحمته وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى