مقالات

حفظ الله العقول والقلوب

خمسون ألفا يتحركون في منظمات إرهابية في مجال الساحل والصحراء، من بينهم أبناء من جلدتنا ، “يتكلمون بألسنتنا ويتحدثون بشريعتنا” مركز توجيهها يوجد بليبيا الآن.

هناك سبع مؤتمرات عقدها الانفصاليون من حراك اللون والعرق من “حركة افلام “، يبحثون عن هوية مغايرة، و يروجون لخطاب أثني عنصري مقيت.
منذ سنوات أصبح بعبع اللون و الشريحة المسمى (حركة ايرا)، مرهبا للساسة ، وسدنة الصفقات المأزومة.
ماذا بقي من ألق حضارة الشناقطة، أن سلب منا هؤلاء مراكز القرار، و عقول شبابنا ، واحتلوا بدعاياتهم فلذات أكباد جيل كامل من الثلاثينيات والعشرينيات من شعبنا البريء والفتي؟

القلوب أن اخذت منكم تدينا مشوها وتطرفا، هل تعيدها المؤتمرات الصحفية؟
وهل مقاطعة عرفات انتزعها المال و التحالفات الحزبية؟
لا تخدعوا أنفسكم ..ونظامكم

لا مستقبل للمنكب البرزخي للبيظان.. نظاما ، ودولة، وحضارة ، ونفطا ، ودراعة وملحفة ، وجغرافيا، اذا لم نصنع محتوى ألق ثقافة المشترك عقولا، وتدين إخلاص القلوب الناصع شناقطة.
قلناها.. جهارا.. و كررناها مرارا…
الإيمان قول يصدقه العمل.

المغرب سلبكم” التدين الناظم،” و”اتبيظين”، باستثمارات تاريخية ، ومبادرات مقنعة و رائدة.

المحيط الجنوبي سلبكم الفلان والتصوف ، وفن الصيد في البحار.

الا صلاحيون يتفوقون عليكم في الإعلام والمسجد ،وفي رعاية المحاظر وورش التكوين ، ويتميزون عنكم في وجوه الخير في مواسم الخير.

حركات أنصار الدين و مآسينا و المرابطون والقاعدة بمالي، يحتلون عقولا من مجابات النهر إلى سهول الساحل.

الجامعات والنقابات ، لم تعد في بأيدي الأغلبية

كل المبادرات التي بنيت أسسها فى عشرية مباركة ، أفشلها الخراصون ، من أئمة الصراعات و تجار الخصومات.
نقاش وتفكير وطني متحرر وضروري قبل الانفجار…
نقاش شامل بلا سقف مكان ولا حدود تحزب وتخندق ، هو أساس لصياغة جادة لأغلبية النظام.
ليس بناء نظام وبناء الكتلة التاريخية لمحاربة خطابات الكراهية وحماية الاستقرار ، عمل مناورة سياسية، ولا فن تنابح فى الدهاليز..
الرئيس عزيز صادق ، وعشر سنوات من البناء ، تحتاج إلى أن تحفظ وتصان.
يحتاج خطاب الكراهية ومن يصوغ أجندته في المعارضة وفي الأغلبية ، إلى إعادة تأسيس يقتع العقول بثقافة المشترك ، ويعمر القلوب بدين الله .
هل رأيتم أمة ، ناصعة البيان، تصنع عقولها في السجون وتغذيهم من واغادوغو ؟
وهل رأيتم أمة محمدية، تربي قلوب فلذات أكبادها، في سمر الفنادق ، وتناجش الصالونات المعتمة ؟
حفظ الله القلوب بإخلاص ، والعقول برشاد .

بقلم/ محمد الشيخ ولد سيد محمد أستاذ وكاتب صحفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى