الأخبار

هل يفتقر الوزير الاول للباقة السياسية التي تناشده بالاستقالة لحفظ ماء الوجه

السياسة كالرياضة وغيرها من الممارسات الحديثة تستوجب احيانا اللياقة و التصرف الصائب لدي الشخصيات السياسية السامية ذات الحنكة و السعة الثقافية العالية.

فاذا كانت ترقية هؤلاء في المناصب السامية للدولة ثمرة لشعبيتهم ووزنهم السياسي الثقيل فمن المفروض عليهم التخلي عن تلك الامتيازات في حالة حدوث عكس ذلك وبالاحري عند الحاقهم هزيمة نكراء في معاقلهم السياسية التقليدية.

فعلي الوزير الاول ولد حدمين ان يستقيل طواعية وان لم يفعل اجبارا ما دام فشل فشلا ذريعا في التمسك بالكنز السياسي الذي اوصله الي القمة.
نعم ان نتائج الانتخابات فى مقاطعة جكنى، معقل ولد حدمين، اظهرت انه لم يعد الامير المحبوب لدي ساكنة المنظقة الذين خيب آمالهم ولم يعد احد يصدق تعهداته بعد سنيين من الولاء له.

الا ان سفر الرئيس ولد عبد العزيز خارج البلاد هذه الايام قد يشفع له ريثما تنزل الصاعقة من رئيس لم يعد يطيع الخداع و الكذب و ادرك انه ملزم باقحام نفسه في العترك الانتخاي لتمكين الحزب الحاكم من حفظ ماء الوجه.

كما ان استقاله او اعفاء ولد حدمين قد يفتح الباب امام معاقبة اعضاء حكومته الذين فشلوا ايضا في تحقيق نتائج مرضية حيث كانوا يديرون الحملة الانتخابية للحزب الحاكم.

وغير بعيد في السنغال نذكر ان وزيرا اولا قد قدم استقالته عند ما هزم في معقله و اجبره منافسه علي خوض شوط ثاني.

تقدم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى