توجه الناخبون الماليون صباح اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية للاختيار بين الرئيس المنتهية ولايته إبراهيم أبو بكر كيتا ومنافسيه الـ 23، ومن بأبرزهم زعيم المعارضة “صومايلا سيسي”.
وهناك أضـخم من ثمانية ملايين ناخب مسجلون في باماكو مدعوون للاقتراع الرئاسي الذي يشكل محطة هامة في البلاد.
وفي تجمع انتخابي على ضفاف نهر النيجر في العاصمة باماكو، ذكر (كيتا)، إن السلام قد تحقق بالفعل وإنه قام بجولة في جميع أنحاء باماكو ”ولم أشعر في أي مكان بالخوف.
وكان كيتا قد انتخب في 2013 بعد التدخل الدولي ضد التنظيمات المتطرفة. ويعلق المجتمع الدولي الأمل على أن تؤدي هذه الانتخابات إلى دفع تطبيق اتفاق السلام الموقع في 2015 بين المعسكر الحكومي ومعسكر التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق قدما بعد أن شهد تأخيرا كبيرا.
وينظر لانتخابات الأحد باعتبارها اختبارا للوضع الأمني في البلاد. ووزارة الأمن الداخلي ذكرت إنه تمت تعبئة 30 ألف عنصر من قوات الأمن والدفاع لحماية المرشحين خلال حملاتهم وعمليات التصويت.
ويرى خصم كيتا الرئيسي في هذه الانتخابات، زعيم المعارضة ومرشح الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية صومايلا سيسي، أن باماكو بحاجة ملحة للاستقرار والتعليم والصحة والأمن وهي أشياء لم تتحقق في عهد كيتا.
ويشدد زعيم المعارضة الذي اختار شعار “معا نعيد الأمل”، على “الطابع الملح لإنقاذ باماكو”.
واعتبر مرشح آخر هو الثري ورجل الأعمال علي بوبكر ديالو في الهجوم المسلح هذا الأسبوع على سياراة لفريق حملته في شمال باماكو، دليلا على أن كيتا “فشل فشلا ذريعا” في المستوى الأمني واعتبر أنه “غير مؤهل تماما (لتولي) السنوات الخمس القادمة”.
وأثبت ديالو الذي يحظى بدعم الزعيم الروحي النافذ شريف بويي حيدرة، في بيان أنه “حيثما ذهبنا وجدنا أن انعدام الأمن هو مَبْعَث القلق الأول للماليين”.
وبين المرشحين الأساسيين أيضا الرئيس السابق للحكومة الانتقالية شيخ موديبو ديارا (بين أبريل وديسمبر 2012″ والذي انضم إليه رئيس وزراء سابق.
وبين المرشحين سيدة واحدة ورئيس بلدية سيكاسو (جنوب) خليفة سانوغو ورئيس الوزراء الأسبق موسى سينكو كوليبالي إضافة إلى مجموع من كبار الموظفين الدوليين.
ورغم كل هذه الاستعدادات فإن نسبة المشاركة في التصويت عادة ما تكون ضعيفة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وأقل من 50 بالمئة.
ويتوقع أن تصدر أولى أستطلاع الاقتراع في غضون 48 ساعة، والنتائج الرسمية المؤقتة في 3 أغسطس على أكبر تقدير. وفي حال الاضطرار لجولة ثانية ستنظم في 12 أغسطس.
وكالات
