بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يُحمَد على مكروهٍ سواه، له الحمد في السراء والضراء، وإليه نلجأ في الشدة والرخاء.
تتقدّم أسرةُ المغفور له بإذن الله الخليل ولد الطيب بخالص الشكر وعظيم الامتنان لكل من واساها في مصابها الجلل، بالحضور إلى منزل الأسرة أو بتقديم التعازي عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي. فقد كان لعزائكم الكريم، وصدق مشاعركم، أثرٌ خفّف وطأة هذا المصاب الأليم وواسَى القلوب في لحظة الفقد.
وتخصّ الأسرة بالشكر فخامة رئيس الجمهورية على كريم مواساته، وتفضّله بإيفاد وفدٍ رفيع المستوى لتقديم العزاء؛ وهي لفتة كان لها وقع كبير في النفوس، وجسّدت ما يتحلّى به فخامته من رعاية، ووفاءٍ لمن خدم الوطن بصدق وإخلاص.
كما تتوجّه الأسرة بجزيل الشكر إلى حزب الإنصاف، رئيسًا ومكتبًا تنفيذيًا، على عنايتهم الكريمة واهتمامهم البالغ، وحرصهم على توفير طائرة خاصة لنقل جثمانه الطاهر من إسبانيا إلى أرض الوطن؛ وهي مبادرة نبيلة عبّرت عن تقدير الحزب لمسيرة الفقيد وما قدّمه من خدمة عامة.
وتتوجّه الأسرة كذلك بالشكر لكل قادة الأحزاب السياسية، وفعاليات المجتمع المدني، وأئمة المساجد، والعلماء، وعموم الطبقة السياسية والمشائخ الصوفية،وقادة الرأي، وعموم وجها المجتمع، وإلى كل من اتّصل أو كتب أو دعا أو شارك بكلمة صادقة أو موقف نبيل.
لقد كان التفافكم حول الأسرة في هذا الظرف العصيب شاهدًا على عمق الروابط، ونُبل الوفاء، وأصالة المجتمع، مما خفّف عنّا ألم الفقد وأعاننا على الصبر.
نسأل الله العلي القدير أن يجزيكم خير الجزاء، وأن يجعل مواساتكم في ميزان حسناتكم، وأن لا يريكم مكروهًا في عزيز، وأن يتغمد فقيدنا برحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن الأسرة
الإمام الشافعي ولد الخليل ولد الطيب
