حين تم الاعلان خلال السنة الماضية عن تعيين فاطمه فال بنت اصوينع وزيرة للثقافة والشباب والرياضة، بدأ الرأي العام الوطني يتساءل عن الاسم الجديد الذي صعدت صاحبته فجأة إلى الواجهة. وسرعان ما تبين أن الوزيرة الجديدة لم تكن مجهولة تماما على الأقل بالنسبة للوسطين الاكاديمي والاجتماعي.
ذلك أن وزيرة الثقافة بنت اصوينع معروفة منذ سنة 2001 كأستاذة للغة الانجليزية في التعليم الثانوي قبل أن تصبح منذ سنة 2005 أستاذة للحضارة الأمريكية في كلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة نواكشوط.
وعلى المستوى الاجتماعي، فقد استقبل تعيينها بحفاوة كبيرة لعل أفضل من عبر عنها حينها قيادي بارز فيما يعرف “بحراك لمعلمين”، حيث اعتبر أن هذا التعيين “يحمل أكثر من رسالة هامة” من بينها أنه “خطوة تعتبر بداية الغيث لإنصاف شريحة لمعلمين” وقد ينظر إليه أيضا على أنه “محاولة من السلطة لاستقطاب أصوات هذه الشريحة في أفق الرئاسيات”، بالإضافة إلى أن “إسناد وزارة الثقافة لسيدة مثقفة تجيد ثلاث لغات عالمية من شأنه إعطاء دفعة قوية لمكانة موريتانيا الثقافية من جهة وللتمكين للمرأة الموريتانية من جهة أخرى”.
دخلت إذا بنت اصوينع فجأة إلى عوالم مركز صناعة القرار وما إن خطت أولى خطواتها فيه حتى تمت إعادة هيكلة وزارتها لتصبح وزيرة للثقافة والصناعة التقليدية، مما ترك الانطباع بصحة التحليلات التي ترجع تعيينها لضرورات التفاعل مع حمى الحراك الاجتماعي التي تجتاح الجسد الموريتاني، غير أن تعيينها في التعديل الجديد على رأس الدبلوماسية الموريتانية، من شأنه أن يضع علامات استفهام جدية حول صحة تلك التحليلات التي ستبدو منذ اليوم قاصرة عن كشف المعايير التي على أساسها تمت ترقية هذه الوزيرة.
فبهذه الترقية الجديدة تنتقل بنت اصوينع –التي كشفت منذ تعيينها وزيرة عن كثير من المثابرة والجدية- من المحلية إلى العالمية لتصبح ثاني وزيرة خارجية لموريتانيا وهي تحمل معها علامات استفهام قوية حول مغزى تعيين أستاذة الحضارة الأمريكية وزيرة للخارجية في فترة تشهد فيها موريتانيا ما يشبه الحرب المفتوحة مع أوربا وخصوصا مع فرنسا!
سيرة ذاتية لوزيرة خارجية موريتانيا:
تاريخ الميلاد :25/08/1977
محل الميلاد :لعيون
الوظائف
2005: أستاذة في جامعة نواكشوط للدراسات الأمريكية والآداب بقسم اللغات والترجمة كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
2001- 2005 أستاذة اللغة الإنكليزية في التعليم الثانوي ثانوية عرفات1
2005: مساعدة في المعهد العالي للتعليم الفني بروصو – قسم التسيير الزراعي.
الشهادات
2003- 2004 جامعة آنتاديوب- داكار- السنغال- كلية الآداب والعلوم الإنسانية – دبلوم في الدراسات المعمقة في الإنكليزية.
2004: المعهد الجامعي المهني داكار – السينغال: دبلوم في الدراسات العليا المتخصصة في مجال تسيير المشاريع
2001 جامعة نواكشوط: متريز في الإنكليزية
1995- 1996: باكلوريا الشعبة العلمية الثانوية الوطنية بنواكشوط
التكوين
– تدريب في مجال المالية والتسيير في نواكشوط
– تكوين في المعلوماتية في توب تكنولوجي 2004 في مجال تحليل المعلومات وبرامج وورد واكسل
اللغات
العربية – الفرنسية – الإنكليزية
أقلام حرة
