كشفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عن أنها تعمل على تطوير “مساكن الفضاء العميق” (deep space habitats) التي ستأوي الرواد في الفضاء الخارجي مستقبلا.
ويهدف برنامج ناسا -الذي يحمل اسم “نيكست ستيب-2″، وخصصت له ميزانية بنحو 65 مليون دولار- إلى التقدم في عمليات التطوير التجاري للفضاء في الوقت الذي يتيح مزيدا من الاستكشاف للفضاء العميق.
وتأمل الوكالة أن تدعم تلك المساكن المهمات في منطقة بالفضاء قرب القمر، والتي ستصبح أرض الاختبار للرحلات إلى المريخ.
لكن قبل حدوث ذلك يجب أولا تصميم وبناء هذه المساكن، مع بناء النموذج الأولي بالحجم الطبيعي على الأرض أولا، بحيث يتمكن العلماء من اختبار التصاميم ورؤية كيف ستعمل عند إطلاقها إلى الفضاء والتأكد من سلامتها.
وعلى غرار محطة الفضاء الدولية، فإن هذه المساكن الفضائية لن تكون فقط لمجرد إيواء رواد الفضاء، ولكن يجب أن تتيح لهم أيضا إجراء الاختبارات.
وتقول ناسا إن تصميم تلك المساكن يجب أن يتضمن “مجموعة متكاملة من الأنظمة المعقدة والمكونات”، بما في ذلك قدرات على الرسو والالتحام بمركبات أخرى، وأنظمة دعم الحياة، وأنظمة المراقبة والحد من الإشعاع، فضلا عن تقنيات السلامة من الحرائق وتجهيزات صحية للطاقم.
وأضافت في بيان “أن النماذج الأولية ستتيح لناسا وشركائها تقييم إعدادات المسكن، وكيف تتعامل أنظمته المختلفة مع بعضها ومع قدرات أخرى مثل وحدات الدفع وصمامات الهواء، وستوفر منصات لاختبار وضمان المعايير، وأن الواجهات المشتركة تم أخذها بالحسبان جيدا.
وتتولى تصميم هذه المساكن بعض الشركات الكبرى المتخصصة في هندسة الطيران، بما في ذلك بوينغ ولوكهيد مارتن.
المصدر : مواقع إلكترونية