عقد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الاربعاء بمباني المعهد العالي للتعليم التكنولوجي في روصو، اجتماعا مع المزارعين والفاعلين في القطاع الزراعي وذلك في اطار انطلاق الحملة الزراعية 2016-2017.
وافسح رئيس الجمهورية في بداية الاجتماع المجال للمزارعين من اجل تقديم استشكالاتهم ورؤاهم لوضعية القطاع والمشاكل التي يواجهونها ، وتقييمهم للجهود المبذولة للنهوض بالقطاع ورفع اسهاماته في جهود التنمية الوطنية الجارية، مبرزا اهمية تقديم حلول سلسة للمشاكل المطروحة.
وثمن المتدخلون الانجازات الكبرى التي تحققت في القطاع الزراعي بفعل العناية التي يوليها له رئيس الجمهورية قبل تقديم اسئلتهم وملاحظاتهم حول مختلف قطاعات الدولة ذات الصلة بالقطاع الزراعي، مبرزين الانجازات والنواقص والجهود التي ينبغي القيام بها لتسوية ابرز المشاكل المطروحة.
وعدد ممثلو الاتحادات والتشكيلات الزراعية ابرز العوائق ومنها تسويق الارز الخام والكمية الكبيرة المتراكمة في المخازن المهددة بالتلف بفعل انهيار الاسعار، تظهر الحاجة الماسة لحل مشكلة التسويق بصورة جذرية ونهائية، مطالبين بتوفير البذور المحسنة وايجاد حل واقعي لمشاكل القرض الزراعي يخفف من معاناة المزارعين المتعثرين ويسمح لهم بالدخول في الحملة الزراعية وبتلازم المكافحة الجوية والارضية للافات الزراعية وتوفير الاسمدة والمبيدات، وتسوية المشاكل المرتبطة بزراعة القمح وبتزويد المزارع بالكهرباء وبمنح قطع ارضية للمزارعين المؤجرين.
واشار البعض الى المشاكل التي تكتنف عملية التمويل الذي يتطلبه نمو القطاع الزراعي وتبني آلية لايجاد قروض طويلة ومتوسطة المدى من اجل القيام بالاستصلاحات الضرورية، مبرزين العوائق التي تكتنف القروض قصيرة المدى المتوفرة واحاطتها بمرونة وآلية سهلة للحصول عليها.
وطالبوا بايجاد آلية تامين لحماية المزارع من الكوارث وتفادي العجز الذي قد يتعرض له، وتفعيل صندوق التامين المقترح منذ عدة سنوات.
وابرز المتدخلون ان ازمة التسويق تتعلق اساسا بانخفاض أسعار الارز الذي بيع مؤخرا بثمانين اوقية فقط للكيلوغرام عوض 103 اوقية كانت تشتريها بها الدولة في السابق من المزارعين مباشرة.
وطالب المزارعون بدفع مبلغ خمسين في المائة من سعر البيع الحالي التي لاتتجاوز 175 اوقية من المصانع لدى سونمكس عوض 205 اوقية في السابق، شرط ان يكون الارز جيدا، مطالبين بالعودة الفورية لعملية الشراء التي توقفت خلال سنتي 2015 و 2016.
واشار بعضهم الى مشاكل مرتبطة بعدم تسديد القرض الزراعي من ابرزها عدم بيع المادة والمشاكل التي يواجهها التسويق.
وحضر الاجتماع والي ولاية الترارزه ووزراء الزراعة والمياه والصرف الصحي ومدير ديوان رئيس الجمهورية ومفوض الامن الغذائي وعدد من المستشارين والمكلفين بمهام برئاسة الجمهورية والمديرين العامين لشركة سونمكس وصوملك والشركة الوطنية للماء.