أدى انقطاع الكهرباء اليوم عن قصر المؤتمرات أثناء كلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال افتتاحه مؤتمر دوليا حول الشفافية في مجال الصيد إلى ارتباك وغلق كبير داخل الأوساط الرسمية ، خاصة بين الوزراء الحاضرين ، وقد خفف التصفيق الذي ملأ جنبات قاعة المؤتمر من الصدمة التي حصلت ، خاصة أن انقطاع الكهرباء تم خلال كلمة رئيس الجمهورية وأمام عدد من الشركاء الدوليين في مجال الطاقة .
ويطرح هذا الانقطاع الكثير من الاستفهامات حول تصدير الكهرباء إلى الجارة السنغال الذي تنوي موريتانيا إقامته بتمويل الصندوق السعودي للتنمية الذي كان رئيسه هو الآخر حاضرا لانقطاع الكهرباء اليوم عن قصر المؤتمرات أثناء كلمة الرجل الأول في موريتانيا ، كما أن مسألة التصدير ظلت مسألة يتندر بها أصحاب المجالس في عاصمة قل ما يخلو يومها من انقطاع للكهرباء وتذبذب في وصولها.
وقد يضفي انقطاع الكهرباء اليوم ـوليس الذي سبقه على مر الأيام والشهورـ بظلاله على مستقبل وزير الطاقة الذي كان حاضرا لانطلاقة المؤتمر ، ومن بعده إدارة الشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك) ، التي يعرف سكان العاصمة نواكشوط قاطبة مدى استهزائها بالمواطنين وتذبذب خدماتها والانقطاعات المتكررة التي تتخل شبكتها العتيقة دون سابق إنذار ولا اعتذار ، وضرائبها الباهظة وتعاملها الفذ مع الطبقات المسحوقة والغنية على حد السواء .
وثمة أمور أخرى من بينها أن قصر المؤتمرات استعاض عن كهرباء الشركة المترنحة بمولد احتياطى أعاد القاعة إلى إضاءتها المعهودة ، بيد أن هناك الكثير من سكان الأحياء العشوائية والنائية وحتى الراقية في العاصمة نوكشوط قد لا تكون لديهم مولدات وليس باستطاعتهم شرائها ولا التفكير بذلك وهم يعانون الأمرين من انقطاع الكهرباء ليس في فصل الصيف فحسب وإنما في كل الفصول وفي كل الأوقات وفي كل الأيام وحتى في كل الساعات.
