مثل نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام المحكمة في برشلونة ليدلي بشهادته في قضية التهرب الضريبي بحقه. مثول ميسي جاء قبل أربعة أيام من انطلاق مشوار فريقه في كوبا أميركا في الولايات المتحدة.
ويدلي نجم برشلونة الاسباني والمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم ليونيل ميسي أمام القضاة اليوم الخميس (الثاني من حزيران/ يونيو) في برشلونة بشهادته حول اتهامه بالتهرب من دفع الضرائب، قبل أربعة أيام من انطلاق مشوار فريقه في كوبا أميركا التي تنطلق غدا في الولايات المتحدة.
ووصل ميسي (28 عاما) إلى المحكمة برفقة والده خورخي هوراسيو وشقيقه رودريغو، وبدأ بإدلاء شهادته أمام القضاة. وارتدى النجم الأرجنتيني ثيابا داكنة مع ربطة عنق سوداء على قميص أبيض، وكان بانتظاره عشرات الصحافيين والمشجعين الذين احتشدوا خلف الحواجز، وقد صفق معظمهم للاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات، ولكن سمع أيضا من يهتف له “اللص الصغير”، و”اذهب إلى بنما”، في إشارة إلى وجود اسمه في أوراق بنما التي كشفت أسماء آلاف الأشخاص المتهمين بالتهريب الضريبي عبر العالم. وكانت الجلسات في هذه القضية بدأت الثلاثاء الماضي بغياب ميسي، ومن المقرر أن تنتهي غدا الجمعة.
ليونيل ميسي حصل على المركز الرابع في العالم في قائمة الدخل وحصل على أكثر من 63 مليون يورو في عام 2015 بزيادة 12 مليون عن عام 2014 وذلك بسبب الأهداف الكثيرة التي سجلها مع برشلونة في مسابقات الدوري الإسباني.
وسيحاول ميسي تفسير تهربه من دفع ضرائب بقيمة 16، 4 ملايين يورو، وهي التهمة الموجهة إليه مع والده خورخي هوراسيو عن عائدات حقوق الصور بين عامي 2007 و2009، وذلك من خلال إنشاء شركات وهمية في كل من بيليز والاوروغواي. ونفى ميسي ووالده التهمة الموجهة إليهما ووجها أصابع الاتهام إلى الوكيل السابق للنجم الأرجنتيني، لكن الادعاء العام في برشلونة قرر المضي قدما في القضية.
وتأتي جلسات المحاكمة في توقيت صعب لميسي الساعي إلى إهداء منتخب الأرجنتين لقبها الأول منذ 1993. يفتتح فيها المنتخب الأرجنتيني مبارياته في البطولة في السابع من الشهر المقبل ضد نظيره التشيلي في إعادة لنهائي النسخة الماضية.
وطالب محامي الدولة الذي يدافع عن مصالح الخزينة العامة بسجن ميسي ووالده 22 شهرا ونصف الشهر مع غرامة مالية بقيمة مبلغ التهرب الضريبي. ولكن على الرغم من اتهامهما فلن يمضيا عقوبة السجن كون العقوبات الأقل من سنتين لا يتم تنفيذها عامة في اسبانيا لعدم وجود سوابق قضائية. إستراتيجية دفاع ميسي تهدف إلى إبعاد النجم الأرجنتيني عن إدارة ثروته ومنح هذه المسؤولية إلى والده. “أنا أوقع لكني لا اقرأ العقود أبدا، لا أعرف ماذا أوقع”، هذا ما قاله ميسي في أيلول/ سبتمبر 2013 أمام محكمة في غافا (ضواحي برشلونة حيث يقطن) بحسب المحضر الذي نشرته صحيفة “ال بيريوديكو” الاثنين.
وواصل: “في ما يخص مسألة الأموال، فوالدي يهتم بها. وأنا أثق به”، فيما قال الوالد بحسب المحضر المنشور: “لا علاقة له (بالقضية). كل ما يفعله هو لعب كرة القدم”.
رويترز