بقلوب يعتصرها الالم ويغمرها الايمان بقضاء الله وقدره تلقيت نبأ وفاة اخي وصديقي الدكتور ادومو ولد محمد فال.
كان زميلي ادومو رجلا لا كالرجال لم ينسه يوما من الايام تفانيه في خدمة الوطن عن اداء واجباته الدينية كان صدره رحبا يسع كل الموريتانيين لم تفت عاديات الزمن في ايمانه بوطنه وخدمة شعبه.
تقاسمت وزميلي ادومو الكثير من الافراح والاتراح، شاركنا في الكثير من التظاهرات ذات الطابع الوطني.
رسخت عشرتي مع اخي ادمو ان موريتانيا ذات الظلال الوارفة تسع جميع ابنائها وان القيم والاخلاق هي وحدها التي بوسعها ان تسع الجميع.
كانت ابتسامة ادومو العريضة تخلق الامل، مهما تعددت الصعاب وترسم البسمة على شفاه الابناء والامهات يوم خدم الوطن باستماتته المعهودة وباخلاصه منقطع النظير وبهمته التي لا تلين وقوة شكيمته وصبره ورحابة صدره
حين كان مديرا جهويا لولاية نواكشوط وحين تولى بكل اقتدار ادارة مشروع الصحة الانجابية ذائع الصيت.
وبهذا المصاب الاليم لا يسعني الا ان أتقدم الى اهله واشقائه، بتعازي القلبية الحارة وبمشاعر المواساة والتعاطف الأخوية المخلصة،
سائلا الله تعالى أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وينعم عليه بعفوه ورضوانه وينعم على اهله وذويه بجميل الصبر والسلوان والسكينة وحسن العزاء.
إنالله وإنا إليه راجعون ،،
( كل وردة مصيرها الذبول لكن الذكرى تبقى ولا تزول ) وذكراك يا اخي وصديقي ادوم دائمة الخلود والى الابد.
محمد فال ولد يوسف