نفى رئيس حزب التحالف الوطني الديمقراطي يعقوب ولد امين بشدة أن يكون لحزبه أية علاقة بالوزير الأمين العام للرئاسة مولاي ولد محمد لغظف مؤكدا أنه لم يلتق بولد محمد لغظف منذ سنوات، ورد على قضية سرعة ترخيصه من طرف الداخلية قائلا إنها من تسأل عن ذلك، وأن الترخيص تمّ وفقا لمقتضيات القانون.
وقال ولد امين إنه غادر حزب التكتل بعد خلاف في الاستراتيجيات السياسية بما في ذلك ما يتعلق بمقاطعة الحوار السياسي، فالأحزاب توجد من أجل المشاركة السياسية الفاعلة.
في حزبنا-يقول ولد امين- نحن على قناعة بأننا لا ينبغي أن نأخذ كل شيء أو ندع كل شيء، فالتغيير يأتي تدريجيا ويتطلب في بعض الأحيان تنازلا من أجل التقدم في المعركة، مضيفا أن المعارضة ليست النقد الدائم لكن بالأحرى اقتراح حلول للمشاكل حسب مقاربة واقعية. ولد امين قال في
مقابلة مع صحيفة Le calame إن حزبه يناضل من أجل قضايا عادلة مثل تطبيق الشريعة والدفاع عن الفقراء والحكامة الراشدة وإدماج الشباب.
وأكد زعيم الحزب الأحدث في الساحة السياسية أن قضية الحزب الرئيسية هي إنهاء حالة الانسداد السياسي الحالية المستمرة منذ سنوات، مضيفا أنهم يتقاسمون مع المنتدى بعض المخاوف الخاصة بالحوار مع السلطة وكذلك الأشياء التي يطالب بها، لكن مصلحة الوطن هي همنا الأكبر والمصلحة الآن ليست في استمرار مثل هذا الوضع خصوصا في ظل الوضع الإقليمي والعالمي الحالي.
وحمّل ولد امين كلاًّ من السلطة والمعارضة المسؤولية في استمرار فشل محاولات الحوار قائلا إن كل طرف عليه أن يقدم تنازلات من أجل المصلحة العامّة.
ولد امّين قال إن الدولة لم تدعم منذ سنوات أسعار المحروقات، قائلا إن رفع الضرائب في ظل الاقتصاد الريعي الذي تأتي موارده من المعادن بشكل أساسي، مؤكدا على ضرورة تنويع الاقتصاد وخلق قيمة مضافة على مستوى الصيد والمعادن.
وأبدى ولد امّين مخاوفه من أن يؤدي استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية إلى رفع مستوى التوتر الاجتماعي داخل البلاد مما سيكون له أثره على الأمن والسلم، مؤكدا من جديد على ضرورة التضحية من أجل حوار توافقي.
ترجمة الصحراء