أوفدت قيادة أركان الدرك الموريتاني العقيد سليمان ولد آبوده رئيس المكتب رقم (1) في قيادة الأركان إلى مدينة افديرك شمالي موريتانيا لفك لغز الأحداث الأمنية التي عرفتها خلال الأسابيع الماضية، وكان آخرها مقتل الطفل اعل ولد أحمد (7) سنوات طعنا بسكين، ورميه في منزل مهجور في المدينة.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأخبار إن الدرك قرر إيقاد ولد آبوده بعد أن عجزت الأجهزة الأمنية في المدينة عن فك لغز الحادث، وكذا الأحداث الأمنية التي سبقته، وخصوصا سلسلة حرائق عرفتها منازل المدينة دون تحديد الجهة التي تقف خلفها، وكان من بين المنازل التي تعرضت للحريق منزل قائد فرقة الدرك في المدينة.
كما عرفت المدينة خلال الأسابيع الماضية نبش عدة قبور في مقبرتها، واستخراج أعضاء من بعض الجثث الموجودة فيها، دون أن تتمكن أجهزة الأمن من تحديد الجهة التي تقف خلف ذلك، أو تفهم الدوافع وراءه.
وقد خرج سكان افديرك يوم الأحد الماضي في مسيرة احتجاجية راجلة باتجاه مدينة الزويرات عاصمة ولاية تيرس الزمور (30 كلم)، وذلك لمطالبة السلطات بفرض الأمن في المدينة، غير أن قوة من الدرك اعترضت سبيلهم واستخدمت القوة لمنعهم من مواصلة مسيرتهم، وذلك عند الكلم 12 من المدينة.
وقد أصر السكان على البقاء في المكان حتى ساعات الليل حيث عادوا إلى افديرك.